إذا تحدث سمو الأمير محمد بن سلمان، أصغى له الناس في الداخل والخارج، وهم يستمعون لحديث العقل والحكمة والعزيمة والطموح. قبل أيام تحدث الأمير بمنتهى الصراحة. يطرح الموضوعات بعمق ويتناولها بشفافية، معتمداً على لغة الأرقام الصادقة والمعلومات الناطقة التي تكشف متابعته الدقيقة للشؤون الداخلية والخارجية بكل وعي واهتمام، حريصاً على أمور الدولة بكل تفاصيلها. يتكلم عن السياسة فيُقنِع وعن الاقتصاد فيُدهِش وعن الثقافة والسياحة والرياضة والترفيه وغيرها فيمتِع، وعن المستقبل المنتظر فيُبهِر.
يشعُر الجميع وهم يشاهدونه ويستمعون إليه بأنه قائد استثنائي، فذّ بكل ما تعنيه الكلمة، ويدركون أنه رجل المرحلة الذي تحتاجه الأمة. يصنع التغيير بنظرة ثاقبة ورؤية واعية واستراتيجيات هادفة. يسير الأمير الملهم بخطى واثقة وخطط راقية لتأسيس مرحلة جديدة لدولة عصرية، رسم ملامح مستقبلها الواعد ببراعة وحذاقة؛ ليتهيأ لها التطور الشامل من خلال الرؤية الوطنية، بعد أن جعل المواطن مرتكز التنمية ومحور الاهتمام. وتنطلق المملكة، تُحرّكها حكمة الملك المسدد وحنكته، وتدفعها همة الأمير الشاب الهمام وعزيمته؛ لتحقق الإنجاز تلو الإنجاز، حتى استطاعت السعودية منافسة الدول المتطورة في عدد من المجالات، وتمكنت بفضل الله من تحقيق النتائج المتقدمة في التصنيفات العالمية بمؤشرات عالية ووتيرة متسارعة، جعلتها تعتلي القائمة بين الدول في بعض الجوانب. والمتابع يعلم أنها حققت إنجازات غير مسبوقة في تاريخها، وذلك في ظرف أربع سنوات فقط. فالقيادة الرشيدة لم تقتنع بوضع المملكة كأحد أكبر وأهم اقتصاديات العالم، بل تتطلع بثقة لمضاعفة حجم الاقتصاد وتنوعه لزيادة الناتج المحلي من غير البترول لحماية الاقتصاد في جميع الظروف. واستطاعت، بتوفيق الله، تجاوز بعض التحديات؛ ومنها جائحة كورونا وحققت نمواً متسارعاً بنسب جيدة. وتسعى جاهدة لرفع سقف أصول صندوق الاستثمارات العامة إلى أرقام كبيرة ليشكل مداخيل عالية تدعم الاقتصاد الوطني، وقد تجاوزت الهدف في موضوع الإسكان الذي يشغل الكثيرين بحلول مبتكرة وقصة نجاح تضاف إلى النجاحات الأخرى التي تعيشها الدولة في ظل القيادة الحكيمة. والجميل حقاً اعتلاء قائمة الدول وتحقيق المركز الأول في التنافسية الرقمية على مستوى دول مجموعة العشرين. ومع الاهتمام الكبير بالتنمية فهي لم تغفل الجانب الأمني بل امتدت جهود المملكة لمكافحة آفة العصر الإرهاب والتطرف بكل نجاح، ولله الحمد، مع عملها الجاد للقضاء على الفساد بكافة أشكاله، الذي نتفق مع سمو الأمير محمد بن سلمان، بأنه أصبح من الماضي! والأجمل ما نراه ونلمسه من جهود جبّارة حققت النقلات النوعية في مختلف القطاعات امتدت إلى إصلاح بيئة العمل وتطوير الخدمات ليتم الإنجاز آلياً وآنياً.
وكل ذلك الذي التقطناه من حديث الأمير محمد يترجم حرص القيادة واهتمامها بتحسين مستوى المواطن وجودة الحياة وشمولية التطور في البلاد؛ وفق عمل ممنهج بدأ الشعب السعودي يقطف ثماره، بتوفيق الله. وباسم الجميع نقول: شكراً قائدنا المظفر خادم الحرمين الشريفين، وشكراً مهندس الرؤية، سمو ولي العهد الأمين .