في ضوء الرؤية المعاصرة، التي انبثق منها، المؤتمر العلمي الأول، لرؤساء ومشرفات الأقسام العلمية، ضمن البرنامج المعياري، والدور الأساسي، لتجويد العملية التعليمية، ومواءمتها مع سوق العمل، فمن خلال محاور المؤتمر، واللجان العاملة، من قبل لجان الإعداد، واللجنة العلمية، لإجازة الأبحاث، وأوراق العمل المشاركة، في تظاهرة علمية، برعاية معالي نائب وزير التعليم، للجامعات والبحث والابتكار، الدكتور محمد بن أحمد السديري، الذي تنظمه افتراضيا عن بُعد، جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بمشاركة فاعلة من الكوادر العلمية، وفق التخصصات التي من أجلها، أقيمت هذه الفاعليات، في ظل رؤية المملكة 2030، بمتابعة معالي رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي.
تنشر هذه المقالة، والمؤتمر في يومه الثالث والأخير، ولجنة التوصيات، توشك إعداد تقريرها النهائي، لنجاح المؤتمر والإعلان عن أهم النتائج العلمية، والتوصيات التي توصل لها الباحثون والباحثات، بدرجاتهم العلمية العالية، التي هيأتهم للمشاركة في هذا المؤتمر العلمي الأول، وللأمانة هذا ما اعتادت عليه هذه الجامعة العريقة، بما تمتلكه من مميزات، أعطتها بحيادية المرتبة الأولى عربياً ومحلياً، والمرتبة الـ 51 عالمياً لتصنيف “U.S. NEWS” الأمريكي ضمن 1500 جامعة عالمية، فهذه الإنجازات العلمية المتتابعة، تؤكد بأن نظرية الهرم المقلوب، آتت أكلها، وأينعت ثمارها، كما أن هناك حزما من المشاريع العلمية، التي لم يعلن عنها بعد! وإنما تم إدراجها، ضمن برامج زمنية، سيتم الإعلان عنها في حينها.
وأنا هنا أحترم خصوصية وسياسة قيادات الجامعة، ولا أسمح لنفسي، السؤال عمّا لا يجب السؤال عنه، منعا للإحراج، هكذا تعوَّدت منذ خطواتي الأولى، في دهاليز الصحافة، ومع هذا هناك سؤال ملح، في خاطري، ويلوك به لساني، ولعلَّ اللجنة المنظمة، تأذن لي بطرحه، ومن ثمَّ الإجابة عليه، وهو عن غياب الغرف التجارية والصناعية، فهم أهل ( الكار)، كما يتداوله أصحاب المهن والحرف، الذين طال غيابهم عن مواصلة عشقهم، في فنون العمارة الإسلامية، فرواشين حارة الشام التاريخية، لم تعد كما كانت، في زمن كبار سكان ذلك الحي، والعم الشيخ عمر باعيسي، عمدة حارة الشام والمظلوم، والحديث يطول ويغريني عن أولئك الرموز من أعيان تلك الأحياء.
لكنني أعود لسوق العمل، وكيف تُعيد له هذه المؤتمرات بريقه؟ وأن تكون النتائج والتوصيات، أقرب للتطبيق والتنفيذ، وأن تجد الدعم من سيدات ورجال الأعمال، وأن تكون سعودية الهوى، لا أن تكون بأيدي العمالة الأجنبية، فأبناء الوطن هُم الأولى، بالاستثمار في بلادهم، والأحق بخيراتها، وإن كنت أعرف سلفا، بأن هذه المؤتمرات والجامعات، هي جهات تخطيط، وتهيئة بيئة عمل، وبرامج تدريب تواكب احتياج السوق، بينما الدور الأهم على بقية الجهات المعنية، من البلديات ومكاتب العمل، والقروض البنكية، لتشجيع الشباب السعودي، على الإقبال على الأعمال المتاحة، بعيدا عن لوي الذراع ، والتستر التجاري، والشركات الوهمية.