من التوصيات التي وجه بها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز – يحفظه الله – اثناء جولاته التفقدية للمدن والقرى والهجر التي تندرج تحت مسؤولية إمارة المنطقة، وخاصة الساحلية منها، الاهتمام بمشاريع الاستزراع السمكي والروبيان ، والذي يكثر على سواحل البحر الأحمر، مما يلي محافظة القنفذة شمالاً وجنوباً وشرقاً وتأكيده للمسؤولين في هذه الجهات بتشجيع الاستزراع فيها باعتبار ذلك مما يسهم اسهاماً فاعلاً في الاكتفاء الذاتي من هذه الثروة الغذائية والصحية، محلياً وتصدير الفائض منهما للدول المحتاجة، وقد ثبت عالمياً جودة هذا المنتج السعودي بالنسبة لغيره من المنتوجات الأخرى.
وقد بثت هذه الجريدة الغراء على صفحتها الأولى قبل أیام خبراً مفاده تواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة دعم المشاريع الزراعية في إطار آليات الأمن الغذائي وصرفت الوزارة الدفعة الثالثة من الدعم المالي لمشاريع قطاع الثروة السمكية ضمن برنامج الإعانة الزراعية والبالغة قيمة استحقاق الدورة الثالثة من الدعم أكثر من 10 ملايين ريال. وزعت على مشاريع متخصصة بالاستزراع المائي في المياه المالحة بعد تقدم المشاريع للدعم عبر منصة (زراعي) التابعة للوزارة وقد شمل الدعم أكثر من (1900) طن من مشاريع الاستزراع السمكي وأكثر من (3600) طن من استزراع (الربيان) وسيسهم هذا الدعم في تعزيز الاستهلاك الصحي وتحقيق الأمن الغذائي إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة عبر استثمار أكبر للموارد الطبيعية للنهوض بقطاع الاستزراع السمكي في المملكة.
خاتمة:
يؤكد هذا الخبر مدى الجهود المكثفة والدؤوبة التي قامت وتقوم بها وزارة البيئة والمياه والزراعة نحو دعم وتحقيق المشاريع الزراعية حاضراً ومستقبلاً، والنهوض بها ودعمها مادياً ومعنوياً حتى نحقق من خلال ذلك الاكتفاء الذاتي، فالزراعة كما هو معروف هي الداعم الأساس (غذائياً وصحياً) في حياة الشعوب.
وبلادنا أيدها الله مشهورة بخصوبة أرضها وصلاحيتها للزراعة وكانت ومازالت تعتمد على معظم حاجتها من الحبوب بكافة أصنافها عن طريق الزراعة محلياً.
وكلنا ثقة في إن وزارة البيئة والمياه والزراعة لن تألو جهداً في دعم زراعة الحبوب وتشجيع القائمين عليها مادياً وتزويدهم بالأجهزة والمعدات الحديثة في الاستصلاح الزراعي، فبلادنا مشهورة بالزراعة قديماً وحديثاً، ولدينا من المزارعين من ذوي الخبرة والتجارب من بوسعهم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، وتصدير ما يزيد عن الحاجة إذا وفرت لهم الأسباب التي تشجعهم على ذلك.
نبض الختام:
الزراعة تعتبر البنية التحتية أمنياً وغذائياً في استدامة حياة الشعوب، واستقرارها معيشياً.
Ali.kodran7007@gmail.com