نرمين عباس
نجح فريق باحثين بجامعة “كنت” في بريطانيا، بتطويع تقنيات واقع افتراضي، وذلك لعقد اجتماعات عن بعد بين المرضى الذين يعانون من اضطرابات الغذاء والأطباء المتخصصين الذين يتولون رحلة علاجهم
وتعتمد فكرة التجربة التي ذكرتها الدورية العلمية “هيومان كمبيوتر إنتر أكشن جورنال” العلمية
على أن يرتدي كل من المرضى والأطباء المعالجين أقنعة وجه مزودة بشاشات
يتم من خلالها التعارف بينهم في محيط افتراضي. ويقوم كل مشارك في التجربة باختيار شكل النموذج الذي يظهر به داخل المنظومة
بمعنى شكل الجسم والحجم ولون البشرة والشعر، وغير ذلك من المواصفات الجسمانية الشخصية الأخري
وتجري المقابلة بين الطرفين في بيئة افتراضية حيث يقومون خلالها بالتواصل والتحدث وذلك دون الحاجة إلى التواجد في نفس المكان
الأمر الذي يسمح للمرضى المشاركين في التجربة بإجراء سلسلة من التغيرات على أجسامهم الإفتراضية
من خلال مجموعة اعدادات، مع التعبير عما يكتنفهم من مشاعر وأفكار ومخاوف خلال رحلة العلاج
وأعرب المشاركون بالتجربة عن اعتقادهم أن عدم شعورهم بالخوف من إمكانية إصدار أحكام عليهم أثناء المقابلات الفعلية مع الطبيب، يساعدهم على الالتزام بالأهداف العلاجية
وأكدت التجربة أن ظهور الطبيب المعالج في صورة افتراضية كرتونية سيساعد في تحسين فرص العلاج
حيث أن المريض سيكون أكثر انفتاحاً في التعامل مع الطبيب في الصوره الافتراضية، مقارنة بالاجتماعات على أرض الواقع
ونقل الموقع الإلكتروني المتخصص في التكنولوجيا “ساينس ديلي”، عن الباحث المتخصص في مجال أنظمة الوسائط المتعددة والتقنيات الرقمية “جيم أنج” قوله إنه
“من الممكن استخدام تقنيات الواقع الافتراضي في المجال الصحي”
مؤكداً أن “الواقع الافتراضي يكسب المريض الثقة للانخراط مع الطبيب وطلب النصيحة الطبية، كما أن هذه التقنية تسمح بإجراء مقابلات عن بعد بين المرضى والأطباء، وهو ما ينطوي على فائدة كبيرة في أوقات الجائحة”