البلاد – رضا سلامة
قطعت واشنطن بمواصلة استراتيجية الضغط الأقصى على طهران أيًا كان الرئيس الأمريكي المقبل، معلنة عن حزمة جديدة من العقوبات ضدها ستصدر خلال الشهر الحالي، ورافضة مشاركتها في ترتيبات أمن الخليج باعتبارها أكبر تهديد للسلام والأمن في الشرق الأوسط.
وشدد المبعوث الأمريكي الخاص بالملفين الإيراني والفنزويلي، إليوت أبرامز، على بقاء استراتيجية الضغط الأقصى حتى تغيير السلوك الإيراني العدواني، أيًا كان الرئيس الأمريكي المقبل، كاشفًا عن إعداد الإدارة الأمريكية حزمة جديدة من العقوبات على إيران ستصدر خلال الشهر الحالي، مشيرًا إلى أن زيارته الأخيرة للدول الأوروبية كانت من أجل مناقشة وضع إيران. ولفت أبرامز في مقابلة إعلامية، أمس (الأربعاء)، إلى أنه في حال خسر ترمب الانتخابات الرئاسية، يعتقد بعض الناس في إيران أن العقوبات والحملات الأمريكية عليهم ستنتهي بجرّة قلم، وهذا اعتقاد خاطئ، ولن يحدث، لدينا مظلة واسعة من العقوبات ستظل في مكانها وعملها حتى نرى النظام الإيراني يغيّر من سلوكه، أيًا كان الرئيس الأمريكي المقبل. وعلى منوال الرئيس الأمريكي، توقع أبرامز في حال فوز ترمب، تحرك الإيرانيين بسرعة لإبرام اتفاق نووي جديد، لأنهم لا يستطيعون تحمل 4 أعوام مقبلة أكثر من هذا الضغط، معربًا عن اعتقاده بأن الحملة الأمريكية نجحت في تحقيق أهدافها، مدللًا على ذلك بتهاوي العملة الإيرانية إلى ما يعادل دولارًا واحدًا مقابل 300 ألف ريال إيراني. ورفضت واشنطن، مقترحًا في مجلس الأمن بمشاركة إيران في ترتيبات أمن الخليج العربي، معتبرة أن إيران هي أكبر تهديد للشرق الأوسط، ويجب عليها بدلًا من ذلك تنفيذ قرارات المجلس.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، خلال اجتماع لمجلس الأمن، ليلة الأربعاء، إنه لا توجد حاجة لمقترح روسي لتأمين الخليج، بل يجب إجبار إيران على تنفيذ قرارات هذا المجلس. وأضافت “نحن نعلم أن العالم يصبح أكثر أمانًا عندما تقف الدول معًا وتواجه إيران”.
وأضافت: “نواجه مجموعة واسعة من الأنشطة المزعزعة للاستقرار من قِبَل إيران، من دعم الجماعات الإرهابية، والميليشيات التي تعمل بالوكالة، إلى تطوير الصواريخ الباليستية، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الذي يجب أن يتحلى بالشجاعة ويحاسب إيران على انتهاك التزاماتها الدولية”.
في السياق، قال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إن دول الشرق الأوسط أدركت أن أكبر تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة هو الأنشطة التخريبية لإيران.
وأضاف إسبر، في اجتماع المجلس الأطلسي، أن أنشطة إيران المدمرة في المنطقة مستمرة على مدى العقود الأربعة الماضية، وامتدت من أفريقيا إلى الشرق الأوسط وأفغانستان، وفي المقابل، دول المنطقة لديها اهتمامات مشتركة، بما في ذلك حرية الملاحة في الخليج، وحرية التجارة، ومنع تهديد استقلال هذه الدول.
وحمل مجلس التعاون الخليجي في جلسة مجلس الأمن الأخيرة إيران مسؤولية تفشي العنف في المنطقة، مؤكداً أن الملالي تسببوا في انتشار العنف وعدم الاستقرار في بعض دول المنطقة كالعراق وسورية ولبنان واليمن، داعيًا الى ضرورة إيقاف دعم طهران للمليشيات والتنظيمات الإرهابية.