لم تكن الخسارة غير المتوقعة، التي مُني بها الفريق النصراوي أمام الفتح، هي أكثر ما أثار حنق وغضب الجماهير الصفراء تجاه فريقها ومسيريه؛ خصوصاً القائد الفني (روي فيتوريا) بل إن الأداء الباهت والمستوى المتواضع، الذي كان عليه غالبية عناصر الفريق بصفة عامة، هو ما سبب حالة الغضب تلك حيث كان الجميع يتوقع نصراً أشد ضراوة مما مضى، نصراً لا يشق له غبار، وذلك بناء على التعاقدات المليونية التي قامت بها الإدارة خلال الفترة الماضية، ساعية إلى صناعة فريق لا يقهر، ولكن يبدو أن أصفر العاصمة يحتاج المزيد من الوقت ليثبت أنه بالفعل تم صناعة المارد، الذي من الصعب الوقوف بوجهه. أم أن تلك التعاقدات ستذهب أدراج الرياح. الأمر الذي ينثر الرعب في الأوساط الصفراء، وهو ما ظهر جلياً في ردة الفعل الحانقة والغاضبة من جماهير الفريق ومحبيه في وسائل التواصل الاجتماعي. وإن كان البعض يرى أنها ردة فعل متعجلة؛ كون الفريق في حالة تجديد شبه كامل لعناصره، وتغيير كبير على كافة الخطوط وأنه يحتاج لبعض الوقت ليظهر بالشكل الذي رسمه محبوه له في أذهانهم، وهم يرون إدارة ناديهم تتنقل بين حدائق الأندية المحلية مقتطفة أجمل أزهارها؛ لتزين بها باقة الورد الصفراء، وفق ما تم التعارف على تسميته مشروع النصر.
إلا أن الطرف الآخر أيضاً من الجماهير، يرى أن الفريق أخذ فرصة الانسجام والتناغم من خلال ما أتيح له من مباريات ضمن البطولة الآسيوية الأخيرة ويفترض أن يكون في قمة جاهزيته الفنية، واللياقية؛ الأمر الذي ظهر عكسه تماماً في مباراة الفتح؛ حيث كان الفريق باهتاً على المستوى الفني ومتهالكاً على المستوى اللياقي، ما قاد الكثير لتحميل المدرب البرتغالي فيتوريا مسؤولية تلك الحالة الصفراء الغريبة.
ختاماً فأياً كانت المسببات أو التفسيرات، فإن الواجب على ( فيتوريا ) في مباراة التعاون أن يثبت صحة وجهة نظره وتوجهاته الفنية وأن لا يتسبب في ازدياد الأعداد المطالبة برحيله. فهل يفعل أم يرحل؟