أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، الذي عقد افتراضيا في الرياض اليوم، يعد أحد المساعي العالمية النبيلة التي تهدف إلى خدمة الإنسانية عبر إشراك القيادات الدينية والمجتمعية في صناعة السياسات العالمية العامة .
وأشار العثيمين إلى أهمية المساهمة الفعالة للقيادات الدينية في بلورة مفاهيم وقيم متجددة، للعيش المشترك والتنمية المستدامة والتعايش السلمي والإيجابي، بين الثقافات والأديان والحضارات .
وثمن الأمين العام الدور المهم والريادي الذي تضطلع به قيادة المملكة العربية السعودية لقمة العشرين، معرباً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، رئيس القمة العشرين، رئيس القمة الإسلامية، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- على ما يبذلانه من جهود مشرفة لحشد التعاون، وتحفيز الاقتصاد العالمي ، وتوحيد الجهود الدولية لمواجهة كوفيد-19 خدمة للإنسانية في هذه الظروف العصيبة والاستثنائية .
وشدد العثيمين على تأكيد منظمة التعاون الإسلامي على أن التحديات العالمية الناجمة عن وباء كوفيد 19، توضح ضرورة مساهمة القادة الدينيين والمنظمات العقائدية في تقريب وجهات النظر بين المجتمعات المختلفة والانتصار لقيم التسامح والتضامن والاعتدال .
وأوضح الأمين العام أن المنظمة سارعت إلى تحمل مسؤولياتها بدعم الجهود الوطنية للدول الأعضاء والتنسيق فيما بينها والمساهمة في المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية الهادفة لمعالجة الأثار السلبية للجائحة، وتمكين الدول الأكثر هشاشة من وسائل الصمود والتعافي .
وأضاف معاليه ” أنه في سياق إشراك القيادات الدينية في جهود مواجهة وباء كوفيد 19، فقد عقد مجمع الفقه الإسلامي الدولي، في أبريل 2020، ندوة فقهية وطبية بمشاركة علماء مسلمين بارزين وخبراء طبيين لمناقشة انتشار هذه الجائحة وآثارها من وجهتي النظر الدينية والطبية، خرجت بتوصيات مهمة خاصة فيما يتعلق بالأحكام الشرعية المتعلقة بكيفية التعامل مع هذا الوباء، ورفع الوعي بخطورته وبيان الرخص والضرورات التي دعت إليها الدراسات في فقه النوازل ” .