جدة – رانيا الوجيه
أكدت جامعة الملك عبد العزيز بأن ما تم تداوله من مقاطع وصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها اصطفاف طابور طويل من الانتظار للطالبات والطلاب الذين يرغبون في أداء الاختبارات النصفية هي صور التقطت خارج نقاط الفرز قبل دخول القاعات والمباني إذ حددت مواقع ومداخل البوابات للتأكد من هوية الطلاب واتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تشمل قياس الحرارة والتأكد من موعد الاختبار فضلا عن حضور كثير من الطلبة في مواعيد ليست ضمن مواعيد الاختبار المحددة.
وأعلنت الجامعة عن اتخاذها عدة خطوات سيتم العمل بها من صباح اليوم الأربعاء ستسهم في تسريع عملية تفويج الطلاب والطالبات منها إلغاء نقاط الفرز على البوابات والسماح للطبة بدخول الحرم الجامعي قبل موعد الاختبار بساعة ومن ثم توزيعهم على القاعات وإجراء الفحوصات الخاصة بقياس الحرارة داخل القاعات والفصول وكذلك التأكد من الالتزام وتطبيق باقي الاحترازات. وحثت الجامعة الطلاب على التقيد بمواعيد الاختبارات وعدم الحضور في أوقات غير مجدولة.
وأكدت الجامعة بأن الطلاب والطالبات الذين لم يتمكنوا من حضور الاختبار بسبب ظروف صحية أو غيرها من الأعذار الرسمية سيتم إعادة الاختبار لهم لاحقا.
وكان قد تم تداول حزمة من الشكاوى من قبل طالبات جامعة الملك عبدالعزيز في أغلب التخصصات حول الاختبارات عن بعد ووصول هذا السيناريو لـ”ترند” وهاشتاق على مواقع التواصل الاجتماعي، وألتقت “البلاد” مع مجموعة من الطالبات والأساتذه لمعرفة الآلية التي ستؤدى بها الاختبارات وما هية الصعوبات التي تواجههن في الاختبارات عن بعد، حيث أوضحت الطالبات أنه لا توجد حتى الآن رؤية لطبيعة الاختبارات كما أن انقطاع النت يشكل هاجسا بالنسبة لهن.
في البداية قالت الطالبة ميسم ياسر عبدالرحمن تم ارسال تواريخ الإمتحانات ولكن الى الآن لا نعرف ماهي الآلية التي سيتم بها الاختبارات وغالبا ستكون الاختبارات عن طريق “الاون لاين ” كوننا في قسم الآداب والعلوم الانسانية وموادنا كلها نظرية كما أن أسئلة الإختبارات ستكون عبارة عن اختيارات وصح وخطأ وبدون الأسئلة التي تحتاج إلى شرح مفصل مقالية، وأكثر ما يقلقنا في الإختبارات الاون لاين هو التوتر النفسي الذي يضعنا فيه عداد الوقت الذي لا يسمح بالوقت الكافي لقراءة الأسئلة بتركيز والاجابة عليها ومراجعتها بعد الإنتهاء ، كما أن النت في أغلب الوقت يقطع أو يعلق بسبب الضغط الهائل عليه.
من جانبها أوضحت الطالبة حياة النجعي بقولها: عدم تحديد آلية واضحه لطبيعة الإختبارات أمر يتسبب في التشويش على الطالبات وفي ذات الوقت ليس هناك من يوضح لنا الأمر من ادارة الجامعة ومازال الأمر غامضا جدا، كما أن شبكة الإنترنت يكون عليها ضغط كبير مما يتسبب بانقطاع الاتصال في فترة الإمتحان وهناك “دكاترة” لا يقدرون ذلك وبعضهن يقمن بإعادة الاختبارات لبعض الطالبات ، فمادة الإحصاء على سبيل المثال لا تكفيها 40 دقيقه لحل الأسئلة وبالتالي نفضل ان تكون الاختبارات حضوريا بدلا من الاون لاين.
الطالبة خديجة المطيري قالت هناك طالبات من خارج مدينة جده يحتجن إلى معلومات واضحه وتأكيد على آلية الإمتحانات سواء كانت حضوريا أو عن طريق الاون لاين حتى يتسنى لهن الإعداد للسفر إلى جده، وإلى الآن الموضوع مبهم من ادارة الجامعة، كما أن هناك صعوبات تواجهنا أثناء تأدية الإمتحانات عن طريق الاون لاين كما حدث في فترة الجائحة والحجر المنزلي فمع الضغط على الشبكة في وقت واحد كنا نعاني من انقطاع النت وأيضا نشعر بالتوتر لضيق الوقت المسموح به في العداد للإجابة على أسئلة الإختبار مبررين ذلك لعدم السماح للطالبات بالغش من الكتب ، وعن رأيي الخاص أفضل الإختبارات الحضوري عن الاون لاين.
وتوضيحا لهواجس الطالبات قالت حنان بخاري مسؤولة في وحدة خدمة المجتمع في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز أن هناك مواد سيتم الإختبار عن طريق “الاون لاين” وهناك مواد تطبيقية تحتاج إلى حضور مباشر لمقر الكلية لتأدية الإختبار وبالتالي قامت كلية الطب على ترتيب الآلية التالية وهي تقليص أعداد الطالبات من 30 الى 15 طالبه فقط لتحقيق التباعد الإجتماعي، وستكون الإختبارات على فترات ، أما بالنسبة للتعليم عن بعد والإنتساب ستكون اختباراتهم عن طريق الاون لاين وهناك اليه سنعمل عليها ولكن لم تقرر بعد.
وفي السياق نفسه أوضحت أستاذة قسم علم النفس إيلاف جان ت بقولها “نحن أيضا كأساتذة في الجامعة مازالت الرؤية غير واضحه لدينا وبالرغم من أن العديد من الطالبات يطالبن بأن تكون الإختبارات عن طريق الحضور لمقر الجامعة إلا أننا كأساتذة نرفض ذلك لعدة أسباب منها عدد الطالبات كبير جدا مما يصعب تطبيق التباعد الإجتماعي أيضا من وجهة نظري يمكن أن ينتقل الفيروس أو العدوى عن طريق استلام أوراق الإمتحانات أثناء تصحيح الأوراق للطالبات، وبالتالي سيكون الاختبار عن بعد هو الحل الأفضل للجميع.