الدولية

لبنان: محتجون يطالبون بوقف “تهريب المحروقات”

البلاد – مها العواودة

فيما يمضي لبنان للانهيار الاقتصادي شيئاً فشيئاً مع الأزمات المتلاحقة التي يواجهها، والفراغ السياسي الكبير، دخل عدد من المواطنين مديرية النفط في وزارة الطاقة بالعاصمة بيروت احتجاجاً على التقنين في توزيع المحروقات، لا سيما “البنزين” وإمكان رفع الدعم عنها لاحقاً، داعين إلى “وقف عمليات تهريب المحروقات إلى سوريا”، كما طالبوا المسؤولين باتخاذ موقف حاسم في هذا الشأن، ودعوا القوى الأمنية إلى التحرك ميدانياً.

وقابل المحتجون، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام، المديرة العامة للنفط، أورور فغالي، رافضين أن تبقى في منصبها، وهي تحت المحاكمة، مطالبين الدولة بتوقيف المهربين الذين يتحدون الدولة، مستنكرين عدم تحرك السلطة والقوى الأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم. ووجه المحتجون حديثهم لفغالي قائلين: “إذا لم تكوني جزءاً من هذه السلطة الفاسدة فعليك بالاستقالة وإلا فأنت من المشاركات في عملية الفساد”.

ودفع الوضع الراهن في لبنان عدداً من الشباب والكفاءات لطرق باب الهجرة حتى بالطرق غير الشرعية – عبر قوارب الموت- بحثاً عن الأمن والاستقرار الذي بات مفقوداً في وطنهم.
وقال الباحث في الشركة الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، إن الظروف الأمنية والاقتصادية دفعت اللبنانيين إلى الهجرة، حيث بلغ عدد المهاجرين 66 ألف لبناني في 2019، محذرا من تجاوز هذا العدد في العام الحالي بسبب تأزم الأوضاع.

وأشار إلى وجود رغبة كبيرة لدى 80% من اللبنانيين هذا العام لمغادرة لبنان، إلا أن رغبتهم اصطدمت بفقدان القدرة المالية نتيجة الأزمة الاقتصادية وانهيار سعر صرف الليرة واحتجاز المصارف لودائع اللبنانيين. ولفت إلى أن الفئات المهاجرة يتراوح أعمارهم ما بين 27 إلى 40 سنة وهم من جميع الطوائف والمناطق اللبنانية، موضخاً أن 65% من المهاجرين العام الماضي كانوا من حملة الشهادات والمهندسين والمهنيين، وأن هذا العام انضم الأطباء والممرضين لطابور الهجرة. من جانبها، عبرت مديرة منظمة المرأة العربية في لبنان الدكتور فاديا كيوان، عن قلقها من ازدياد أعداد الشباب والشابات الملفت للحصول على تأشيرات مغادرة لبنان، في ظل غياب الاستقرار والأمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *