أملج ـ سعود الجهني
اقتحم الشباب السعودي من الجنسين مجالات العمل في كافة القطاعات حيث تجدهم في بنقلة الأسماك وفي حلقات الخضار وغيرها من الأعمال التي كانت حكرا على الوافدين، وفي سوق السمك في أملج تجد العديد من الشباب ينهمكون في تنظيف وتقطيع الأسماك واكتسبوا بمرور الزمن خبرة في هذا المجال، وخلال الفترة الماضية تحولت ردهات البنقلة، إلى ساحة تسقبل الشباب السعوديين من مختلف الأعمار بعضهم طلاب وآخر,ن تخرجوا في الجامعات وفي انتظار الوظيفة.
“البلاد” تجولت في ردهات البنقلة والتقت بعدد من الشباب والذين أكدوا سعادتهم بالعمل في مجال تنظيف وبيع الأسماك لافتين إلى انها مهنة مربحة خصوصا وأن سواحل املج تعد من المناطق التي تعج بقائمة طويلة من الأسماك.
يقول حمدان مقبل الحمدي إنه اتخذ له زاوية في سوق السمك من خلالها يبدأ يومه في العمل بتنظيف وتقطيع السمك للزبائن ومرتادي البنقلة بعد شرائه من الحراج والذي يقام يومياً بعد صلاة الفجر مباشرة.
أما طالع الفايدي الذي تخرج في الجامعة مؤخرا ويعمل ” كاشير” في البنقلة فأوضح أنه التحق بالعمل في البنقلة، لافتا إلى أن البنقلة أصبحت ساحة لاستقبال الكثير من الشباب.
ويرى حاتم العنزي أن تهيئة موقع سوق السمك مطلباً ضرورياً من خلال التكييف والنظافة أو نقلة لموقع يتناسب مع استقبال روّاد سوق الأسماك وخاصة خصوصاً أن أملج تشهد تزايد مطّرد في المتنزهين والزوار، مشيداً بالشباب السعودي في إقتحام سوق العمل؛ وإتقانهم المهارات والخبرات في هذا المجال وتحقيق اهدافهم.
من جهته أوضح شيخ طائفة الصيادين بأملج أمين سنوسي أن بحر أملج تكثر فيه الشعاب المرجانية التي يتغذى منها السمك مما ميّزه عن غيرها في باقي المدن، وأردف أن أنواع السمك المتوفرة هذه الأيام البياض والفارس والهامور والشعور بأنواعه ويُعد سمك أملج من أشهى وأفضل الأسماك في المملكة ، ويضيف أن الحراج يستقبل في بعض الأيام من ١٥ الى ١٦ طنا من السمك بمختلف أنواعه، وأضاف أن بعض الشباب اتجهوا إلى مجال السياحة وفضلوا النزهة على الصيد لما تشهده المحافظة من تدفق وإقبال كبير من السياح.