جدة – خالد بن مرضاح
وضعت الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي بصمتها الفنية على عدد من السيارات والمركبات القديمة في جدة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني تحت شعار ” رسم وطن ” وقد حولت الفنانة التشكيلية المركبات الخربة إلى لوحات فنية تنبض بالحياة وتزدهي بألوان قوس قزح .” البلاد ” التقت الفنانة شاليمار فأوضحت أنها كانت خارج المملكة وشهدت إحدى مزادات السيارات القديمة وهناك طلبوا منها أن تتولى الرسم على هياكل تلك السيارات وقد كان لذلك السيناريو أثر كبير في رفع أسعار تلك المركبات حيث بيعت السيارات القديمة بأكثر من سعرها بخمس مرات وكان ريعها للجمعيات الخيرية ، وبعد ذلك عرض عليها أن ترسم في إحدى العمائر ، وفي حينه بدرت إليها فكرة تنفيذ هذه التجربة في الوطن وفي اغلي مناسبة لدى المواطنين السعوديين.
وتضيف بقولها : حينما عدت إلى جدة قبل عدة أشهر من انتشار جائحة كورونا شاهدت سيارة في أحد الشوارع أثناء سحبها لأنها تشوه المشهد البصري فقلت في نفسي لا بد من أن اطلق مشروع الرسم في السيارات القديمة وإعادة التوهج لها وتحويلها إلى تحف فنية تشد الانتباه وتسهم في إثراء الذائقة البصرية وفعلا قمت بتنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع أمانة جدة وإن شاء الله سوف اعمم هذا المشروع في مدن المملكة كافة وإيصال الفن السعودي إلى أرجاء العالم كافة ، لافتة إلى أن أهم ما يميز التجربة في السعودية هو استخدام السيارات والمركبات القديمة، وإعادة تدويرها بالفرشاة واللون، لتتحول الى تحفة فنية، تزيِّن عروس البحر الأحمر، مؤكدةً أنها رسمت على هياكل أربع سيارات بمناسبة اليوم الوطني.
وقدمت الفنانة شاليمار شربتلي، رائدة فن “الموفينج آرت”، شكرها لأمين محافظة جدة صالح التركي، على دعمه هذه المبادرة الوطنية، وجلب السيارات والمركبات القديمة للرسم عليها وتحويلها إلى أعمال فنية، تجذب أهالي مدينة جدة وزوارها، لافتةً إلى أن فن تدوير المخلفات يعد عملا راقيا ونبيلا، إذ يحول ملوثات البيئة إلى أعمالٍ فنية جاذبة.
وقالت اتمنى أن يتم إنشاء أكاديمية للفنون في المملكة، وأن يتم تدريب الشباب السعودي على “الماتيريز” لأن الألوان التي استخدمها خاصة بالسيارات فهي ليست غالية لكن المشكلة في صعوبتها لأنها في عدة ثواني تجف ويجب استخدامها بشكل سريع.
يذكر أن الفنانة شاليمار سبق وأن فازت بالعديد من الجوائز وأقامت معارض وعروضاً في عدد من أرقى المعارض الفنية في العالم. وقدمت مفهوماً جديداً إلى عالم الفن تحت اسم «الفن المتحرك»، وهي مبادرة تهدف إلى نقل الفن إلى ما وراء جدران المعارض العريقة.
