بعد 48 ساعة من الآن تقريباً سوف نشهد احتفالات يومنا الوطني الـ 90 ؛ وسنبتهج جميعاً بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا والتي نستذكر فيها قصة كيان عظيم متراميّ الأطراف تَوحد على يدِ مؤسس فذٍ كان له الفضل بعد الله – عز وجل – في لمّ الشتات وتوحيد القلوب.
نعم هي تلك الذكرى الجميلة التي امتد جمالها ورخاؤها للآباء والأبناء والأحفاد ؛ ذكرى القيادة الرشيدة الحكيمة ونعمة الأمن والأمان وقصة الفخر والاعتزاز ؛ وتفاصيل الحياة المطمئنة ؛ وإخاء الشعب المترابط ؛ كل تلك المعاني الجميلة نحتفل بها يوماً ونعيشها في كل يوم.
ولكن وفي يوم الاحتفال كم هو جميل أن لا نختصر الفرحة على أغنية وطنية أو أعلام مُعلقة ؛ بل نحرص على تقديم معنى – الوطن – تحديداً للنشء ؛ وذلك بإعطائهم نبذة عن قيمة الأرض من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها ؛ كيف كانت وكيف عاش بها الأجداد وإلى أين وصلت من الازدهار والتقدم والرفاهية.
وأيضاً بالحديث معهم عن بطولات ليست من نسج الخيال وإنما حقيقة كانت على هذه الأرض وبطلها مؤسس هذه البلاد المغفور بإذن الله له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود ورجالاته الذين بذلوا الغالي والنفيس لبناء كيان المملكة العربية السعودية ؛ ليصنعُوا من الصعب سهلاً ومن المستحيل ممكناً دون كلل أو ملل ؛ وبالعطاء المستمر وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.
إنها فرصة حقيقة لنعزز في ذوات النشء أن لا طاعة سوى لولاة أمرنا الذين نفتخر بهم كما يفتخرون بنا ؛ وأن لا شيء يعادل الوطن ؛ كما أن حُبه لا يكون بمجرد الكلام فقط ؛ وإنما ببنائه في شتى المجالات ؛ ومحاربة كل مفسد – أي – كان ؛ ودون تردد أو خوف.
ولنتذكر أن أبناءنا هم الأمانة الغالية وهم الأمل الحقيقي؛ وأن وطننا هو الملاذ لنا في الشدة قبل الرخاء، وأن علينا أن نحمد الله – عز وجل – على هذه النعم ونحافظ عليها ؛ لنردد في كل عام :كل عامٍ وأنت بخير يا وطني ؛ كل عام ونُحن نتقدم بك.
البريد الإلكتروني :
szs.ksa73@gmail.com