كشفت هيئة تطوير بوابة الدرعية عن توقيع مذكرة تفاهم مع جمعية الإمام محمد بن سعود الخيرية، لتحقيق التنمية لشرائح المجتمع المختلفة في محافظة الدرعية، والعمل على تنفيذ المبادرات التنموية، التي تسهم في تطوير وتنمية أهالي المحافظة من الفئات كافة، وخاصة محدودي الدخل، وتمكين وتطوير مجتمع الدرعية؛ وذلك انطلاقاً من الدور المجتمعي الذي تضطلع به الهيئة، ضمن مشاريعها التنموية والتطويرية المختلفة .
وأكدت “بوابة الدرعية” أن تنمية وتطوير وخدمة مجتمع الدرعية يأتي في القلب من جميع مشاريعها الاقتصادية والتنموية المختلفة، وأنها تهدف إلى خلق بيئة حضرية مميزة ومستدامة، تخدم مجتمع الدرعية وتُلبي تطلعات السكان بالمنطقة، وتُعزز الأهمية التاريخية والوطنية لهذا الموقع والمجتمع العريق، وتبرز الطابع الفريد، والجوهر الثقافي المميز، والتراث العمراني الاستثنائي لـ “جوهرة المملكة، والطراز النجدي الأصيل للمباني في المنطقة؛ وهو ما سيعود بالنفع على سكان محافظة الدرعية، وتقدم الدعم والرعاية لفئات المجتمع المختلفة.
وأوضحت الهيئة أن أهم أهداف مذكرة التفاهم، التي وُقِّعت برعاية صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، تتمثل في رعاية ذوي الدخل المحدود من الأيتام والأسر المحتاجة والأرامل والمطلقات، والعمل على استفادة هذه الفئات من المشاريع الخيرية والتنموية التي تنفذها الهيئة في المحافظة، إضافة إلى تطوير وتنفيذ المبادرات الخيرية، وكذلك تنفيذ “برنامج واعي”، الذي يهدف لرفع نسبة وعي المجتمع في عدة مجالات، من بينها: المجالات الصحية والبيئية والثقافية، وتنفيذ برامج ميدانية توعوية، وتبني السلوكيات الحسنة.
وأضافت: “من بين البرامج التي سيُتعاون فيها مع “جمعية الإمام محمد بن سعود الخيرية”، برنامج الدعم الغذائي، الذي يهدف إلى الكفالة المالية، وشراء المواد الغذائية للأسر المسجلة في الجمعية، والفئات المستحقة، إلى جانب مشروع السلال الغذائية الرمضانية لدعم هذه الفئات في شهر رمضان المبارك، إضافة إلى مشروع أيتامنا، وهو مشروع تعليمي وترفيهي لأبناء الجمعية من الأيتام”.
ومن بين المشاريع التي سيُعمل عليها لخدمة المجتمع المحلي في الدرعية، تطوير وتنفيذ الخطط لإقامة الفعاليات الاجتماعية الخيرية، وتطوير مركز إعادة التدوير، وهو مشروع يستهدف تطوير مركز الجمعية الحالي لاستقبال الأثاث والملابس ونقله إلى مستوى أكثر فعالية، ويساعد على إعادة تدوير المواد المختلفة كمشروع استثمار اجتماعي، ومشروع البرامج والفعاليات، وهو برنامج به عدد من المشاريع التعليمية والفعاليات في مجالات مختلفة، من بينها برنامج الفعاليات الأسبوعية، الذي ينظم فعاليات بشكل أسبوعي موجهة للمستفيدين في الجمعية وأبنائهم في مجالات الترفيه والثقافة والتعليم، إضافة إلى الماراثون الرياضي، لرفع الوعي حول ممارسة الرياضة وأثرها على صحة الفرد والمجتمع وإحياء روح التنافس الرياضي عبر ثلاث مراحل عمرية مختلفة، للأطفال والشباب وكبار السن؛ علاوة على “مشروع كشّاف المواهب” الذي يهدف إلى اكتشاف مواهب أبناء الجمعية، ومساعدتهم على تطويرها، من قبل متخصصين، ليكونوا أفراداً نافعين لأسرهم ومجتمعهم ووطنهم.
وتشمل مذكرة التفاهم، التي وُقِّعت (اليوم) في الرياض بين كل من المهندس عبدالله الغانم، المدير التنفيذي للخدمات المشتركة في هيئة تطوير بوابة الدرعية، وعبدالله العوين، المدير التنفيذي لجمعية الإمام محمد بن سعود الخيرية، تبادل المعلومات والبيانات والإحصائيات، والتعاون في عدد من المشاريع المجتمعية، التي من بينها: مشروع قادة المستقبل، ومشروع الإعداد لسوق العمل؛ لتأهيل مستفيدي الجمعية وأبناء المجتمع لتطورات واحتياجات سوق العمل، خاصة في المشاريع التنموية والسياحية والترفيهية التي يجري تنفيذها في الدرعية ، إضافة إلى تنفيذ برنامج تنموي تمكيني مبنى على تطبيق دراسة واقع الأسرة من جميع الجوانب ورسم خطة خاصة لكل أسرة؛ لتقليل اعتمادها على الجمعية بشكل تدريجي، والحصول على مصدر دخل مستدام ومناسب لظروفها وإمكانياتها، وبإسهام من الشركاء، وإسناد بعض الأدوار لهم؛ لخلق نموذج تشاركي هدفه بناء أسرة مستقلة، قادرة على الاعتماد على مواردها، بمساعدة ودعم هؤلاء الشركاء، وهو يتكامل مع مشروع أخر يجري التعاون فيه باسم “مشروع مساحة العمل المشتركة”، وهو مشروع استثماري، يهدف إلى توفير مساحة عمل مشتركة موجهة للمبادرات، والجمعيات الاجتماعية، وتوفر برنامج احتضان لها.
وكانت الهيئة قد أكدت أنها تتبنى سلسلة مشاريع ومبادرات لتنمية المجتمع المحلي وسكان المحافظة، من خلال منظومة متكاملة من البرامج المجتمعية والاقتصادية والبيئية، التي تضع تنمية الإنسان قبل تنمية المكان كمنهجية رئيسة للتنمية المستدامة، التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وتعمل الهيئة على تنفيذها بشكل متكامل، ضمن جهودها لتحقيق رؤية المملكة 2030 وأهدافها التنموية والمجتمعية”، وأن هذه المبادرات والبرامج المجتمعية تتماشى مع الهوية المجتمعية والثقافية والتاريخية للمنطقة وتواكب الخطط والمشاريع المرصودة لتناسب مكانة المنطقة التاريخية، بما يرتقي بمستوى الحياة والمعيشة للمواطنين في المحافظة.
جدير بالذكر أن هيئة تطوير بوابة الدرعية تشرف على تطوير الدرعية وتنميتها اقتصادياً ومجتمعياً، بالتعاون مع الجهات المعنية، حيث قام خادم الحرمين الشريفين العام الماضي بتدشين بوابة الدرعية، بحضور سمو ولي العهد، لتكون وجهة سياحية عالمية تركّز على الثقافة والتراث، وتُبرز الخصائص التاريخية والعمرانية والبيئية للدرعية، كواحدة من الوجهات العالمية الأولى في المنطقة لاحتضان أنشطة تبادل المعرفة التاريخية، والثقافية، والفنية.