الرياض – البلاد
نفذت المملكة برامج تقنية عالية الدقة، مكنتها من تجاوز صعوبات جائحة كورونا بامتياز، وهذا ما نوه به خبراء البنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”، معتبرين أن المملكة نجحت بشكل كبير في إجراء الاختبار التحصيلي عن بعد خلال جائحة كورونا، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أن قصة نجاح المملكة يمكن أن تستفيد منها الدول الأخرى، في التعليم والاختبارات التحصيلية عن بعد.
وأطلقت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي OECD تقريرا علميا، أعده خبراء من المنظمة والبنك الدولي بمشاركة من خبراء من “هيئة تقويم التعليم والتدريب”، وتم نشره على موقع OECD في منصة خاصة لنشر قصص النجاح العالمية في استمرارية التعليم خلال الجائحة برعاية أربع منظمات دولية: البنك الدولي، ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، وجامعة هارفارد، ومنظمة “هندرد إد” الفنلندية. وأشار التقرير إلى ريادة المملكة عالمياً، ممثلة في “هيئة تقويم التعليم والتدريب”، في تنفيذ الاختبارات عالية المخاطر عن بعد، بتوظيف جيد لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
واستفاض التقرير في استعراض مبادرات “تقويم التعليم” في التعامل مع التغيرات الصحية العالمية، التي أجرت تغييراً سريعاً ورائداً على عملية الاختبارات عالية الخطورة، حيث تمثل تجمعات الطلاب في تلك الأزمات الصحية العالمية مخاطر كبيرة على صحتهم.
ونوه التقرير، بتجربة المملكة في تعاملها مع التحديات التي واجهتها أثناء تنفيذ هذا التحول الرقمي خلال فترة الجائحة، من خلال الاستفادة الجيدة من استثمارات ضخمة وشراكات واسعة بين “تقويم التعليم” مع مختلف الجهات الحكومية لمتابعة تنفيذ تلك التجربة ومتابعة نجاحها، مشدداً على أن الاختبار التحصيلي عبر الإنترنت يعد الآن جزءًا من الخطط الاستراتيجية للمملكة للتحول الرقمي، وهناك خطط لـ “تقويم التعليم” لتوسيع تقديم الاختبارات عن بُعد، ولإجراء تقييمات أخرى، وتوظيف أفضل التقنيات للتعامل مع جميع الظروف؛ لضمان توفير العدالة والراحة والسلامة والأمن لأبنائها، فيما اختتم التقرير بـ10 توصيات لدول العالم للأخذ بها عند الرغبة في تنفيذ الاختبارات عالية المخاطر إلكترونيًا عن بعد، وذلك بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من تجربة المملكة الرائدة بهذا الخصوص.
واستثمرت “هــــيـــــــــــــــئـــــــة تقويم التعليم والتدريب”، بصورة جيدة وعلى نطاق واسع، البنية التحتية والتقنية المتقدمة في المملكة لاستيعاب أعداد الطلاب المتقدمين للاختبار، التي تجاوزت 330 ألف طالب وطالبة، حيث أجرى ما يقارب الـ200 ألف طالب منهم الاختبار عن بعد باستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تقديم حلول للوصول العادل لباقي الطلبة، والاهتمام بالفئات غير القادرة على التعامل إلكترونياً مع الاختبار عن بعد، وذلك بأن جهزت “هيئة تقويم التعليم والتدريب” بالشراكة مع الجامعات السعودية عدداً من المقرات المحوسبة، مع مراقبين مدربين في جميع أنحاء البلاد، التي تضاعفت خلال الجائحة لخدمة ما يقارب 130 ألف طالب وطالبة.