الدمام ـ حمود الزهراني
كشفت اللجنة المنظمة لمهرجان “أفلام السعودية” عن تخصيص الدورة السادسة من المهرجان للعرض بشكل افتراضي بالكامل خلال الفترة من 1 إلى 6 سبتمبر 2020م، حيث سيقدم المهرجان برامجه للجمهور من خلال البث المباشر عبر الإنترنت والتي تتضمن عروض الأفلام، واللقاءات مع صناع الأفلام، وندوات وورشا متخصصة، وذلك ضمن أجواء تفاعلية تجمع صنّاع الأفلام والمهتمين بالمجال، وفي إطار رقمي يسمح للجمهور بالمتابعة والتصويت على مجموعة من جوائز المهرجان.
وبينت اللجنة أن قرار بث المهرجان رقمياً عبر الإنترنت جاء بعد دراسة الظروف الراهنة وما يرتبط بها من قيود احترازية قد لا تتيح للكثيرين حضور فعاليات المهرجان والاستفادة من برامجه. ومن المقرر أن يتم الإعلان في الفترة القريبة المقبلة عن قائمة الأفلام والسيناريوهات المقبولة في دورته الاستثنائية، إضافة إلى تفاصيل المسابقات والورش والبرامج الموازية.
ويهدف مهرجان “أفلام السعودية” منذ دورته الأولى عام 2008م إلى توفير منصة للاحتفاء بالأفلام وصنّاعها، وعرضها لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور، في أجواء سينمائية محفزة. إلى ذلك أسدل الستار أمس على استقبال المشاركات الخاصة بمعرض عودة لاعمال الفيديو آرت والذي سبق وأن اطلقته جمعية الثقافة والفنون في الدمام ومن المنتظر أن ينطلق المعرض في 20 أغسطس الجاري حيث ستعرض الأعمال الفائزة على قناة الجمعية على اليوتيوب.
وقد وصلت المشاركات المسجلة في موقع المعرض إلى 62 مشاركة من23 دولة، وستعرض الأعمال على لجنة مختصة في التقييم والمتابعة الفنية والتقنية والبصرية والجمالية وقال مدير الجمعية يوسف الحربي “أن الجمعية حرصت على خلق الأنشطة وفق الآليات المتاحة في ظل هذه الظروف الصحية بالاستمرار والتواصل الثقافي وبث الوعي والتعاون الجمالي وابتكار البرامج المتنوّعة التي تجمعنا بالمهتمين بالفنون وبكل فناني العالم لذلك كانت “عودة” من خلال الفيديو آرت كنمط فني معاصر له جمهوره حيث قمنا بالتركيز على التنوع في المشاركة والتفاعل الفني وكذلك على مستوى التقييم حيث حاولنا خلق توازن على أصعدة مختلفة من حيث الاختيار والتعاون المشترك والانفتاح على المستوى الفني والنقدي.”
يذكر أن معرض “عودة” هو مشاركة مفتوحة بأعمال الفيديو آرت لكل الفنانين في العالم واختارت الجمعية أن يكون محور هذه الاعمال تأثير جائحة كورونا على العالم من حيث التعبير عن الحياة والاستمرار في العطاء والانتصار للإنسانية من خلال الفيديو آرت وما يحمله من توليفات بصرية وفنية وجمالية لها مفاهيمها، خاصة وأن فن الفيديو أصبح يحتل مكانته الفنية والجمالية التي تثير بتشكلاتها التعبيرية الوقائع وترصدها بعلاماتها البصرية بشكل له خصوصياته التي تعبّر عنها فنون ما بعد الحداثة.