يظن الكثيرون أن تحقيق أحلامهم التي لطالما تمنوها أمرٌ خياليّ أو صعب المنال بغض النّظر عن المدّة الطويلة التي يقضونها في التخطيط له ومن ثمّ ماقد يستغرقونه للشروع في تحقيقه. لكن كلنا نعلم أنه ليس هناك شيء مستحيل ، فما أن ننظم وقتنا ونخطّط لما نريد بعناية ونضع خططا متقنة بارعة ، يسهل تحقيق أهدافنا.
ولكن يجب ألا يغيب عن بال الكثيرون وضع إستراتيجات خاصة بهم تساعدهم وتساندهم في الوصول الى تحقيق أحلامهم ومن ثم تحقيق ذاتهم سريعاً.
ومن أهم الاستراتيجيات المٌساعدة هـي
أولاً:
تنظيم الأهداف ابتداءً من الأهم إلى المٌهم، فالبدايات البسيطة دوما تقودنا نحو الأهداف الرئيسية التي تحتاج عادة إلى وقت طويل ومجهودات كبيرة وتخطيطات حكيمة ودقيقة. وفور وصولك ـلهدفك، اطمح لما هو أفضل وابحث عن تحدِ آخر تثبت له أن لوجودك أهمية. اعلم أن قدراتك قابلة للتحسين ولكن لا تطمع لما يفوق تصورات قدراتك، وتمهل في تطويرها واعمل بصبر ولا تتعجل فكل شيء جميل في وقته.
ثانياً :
تأكد من صدق رغباتك ، واعرف أن هذا ما تريده حقاً وهذا شيء مهم جدا لكي لا تصاب بالملل وتقرر الانسحاب عن المسافة التـي قطعتها في سبيل وصولك الى هذا الهدف وحتى لا تكتشف أنه ليس ماكنت تطمح له حقا، بل عليك تحديد هدفك بشكل صادق مع ذاتك وعليك أن تلزم طريقك وتحدد نقطة وصولك.
ثالثاً :
لا تخفي أهدافك وكأنها عيوب ستنقص من قدرك ، بل افتخر بها وشاركها مع عائلتك وأصدقائك، و يجب عليهم مساندتك بدعمهم ووقوفهم إلى جانبك حتى تدرك أنك لست وحدك سواء وصلت لمنشودك أو لا وهذا ماسيؤهلك لمتابعة مشوارك . كثيرون يفضلون كتمان طموحاتهم وأهدافهم خشية ألا تتحقق خوفاً من الفشل كن واثقاً من ذاتك أولاً و من حلمك ثانياً
وأخيراً.
لابد أن تواجهك الكثير من الصعاب وعليك تخطيها بالصبر والمثابرة وعدم فقد الأمل وتجاوز كل العقبات دون تغيير مسارك بل واصل على نفس الخط الصحيح. ولا تجعل ثقتك تؤثر عليك سلبا أو تنقلب إلى غرور فقط يصيبك هذا بالاحباط في حال عدم تحقق مرادك في وقته المحدد فينقلب كل شيء رأسا على عقب وتفقد تلك الثقة كليا وتدخل مرحلة الاكتئاب تاركا هدفك ظناً أنك ضعفت وأنك غير قادر على المواصلة رغم أن كل هذا من مزج خيالك، ولم يسببه سوى الثقة المفرطة.
«كن أيجابياً وتفاءل وعلى الله توكل تحقق ذاتك»