جدة- البلاد
يعاني نادي الاتحاد من تدهور عنيف في المستوى والنتائج منذ بداية الموسم الحالي. ورغم الإحلال والتبديل في صفوف اللاعبين في الفترة الشتوية، وقبلها تغيير الجهاز الفني للفريق، إلا أن النتائج مازالت سيئة وتنذر مما يخشاه الجميع، وهو هبوط عميد الأندية السعودية لدوري الدرجة الأولى.
ولكن إذا تأملنا حالة نادي الاتحاد ، وهو بالطبع ناد جماهيري بامتياز، فسنجد أنه قد سبقه إليها العديد من أبرز الأندية العالمية والعربية.
فقدر الأندية الجماهيرية الكبرى أن يكون لها “هيبة” خاصة، ويتجلى ذلك في طموح وطمع جماهيرها في تحقيق انتصارات لا تتوقف، والتتويج بالألقاب الجماعية قبل الفردية، والعكس للأندية المتوسطة، التي يكون أقصى وأكبر أمانيها الابتعاد عن مناطق شبح الهبوط. مع ذلك، من حين لآخر، تتعرض بعض الأندية الكبرى لهزات عنيفة، تصل أحيانًا للكفاح من أجل النجاة من جحيم وغياهب اللعب في دوري القسم الثاني، فقط الفرق المحظوظة هي التي تهرب بأعجوبة من هذه المحنة، لكن سيئة الحظ، تواجه المجهول إذا قُدر لها البقاء.
في السطور التالية ، سنستعرض أبرز تلك الأندية الكبرى التي تعرضت لكبوات مفاجئة، وفي الأخير أفلتت من الجحيم بمعجزة، وهذا بمناسبة الوضعية الحرجة التي يعيشها نادي الاتحاد، بتقهقره الصادم في جدول ترتيب أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، باحتلاله المركز قبل الأخير.
PSG
قبل ما يزيد قليلاً عن عقد من الزمان، عاش العملاق الباريسي وجمهوره، موسمًا كبيسًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بسلسلة من النتائج المُخيبة للآمال، وصلت في النهاية، لتراجع الفريق لمراكز الهبوط، ولولا الاستفاقة المتأخرة، بجانب هدايا المنافسين على الهبوط، لسقط باوليتا ورفاقه إلى دوري القسم الثاني موسم 2007-2008، لكنهم في النهاية، أفلتوا من المصير المجهول، بفارق 3 نقاط فقط عن لانس، الذي رافق ستراسبورج وميتز إلى القسم الثاني آنذاك.
دورتموند
حتى الجولة الـ29 لموسم 2006-2007 في البوندسليجا، كان العملاق بوروسيا دورتموند، على حافة الهبوط لدوري القسم الثاني، بتواجده على بعد 4 نقاط من أصحاب مراكز الهبوط، لكنه استفاق من سباته في الأسابيع الأخيرة، مُحققًا 5 انتصارات في آخر 7 جولات، ليُنهي الموسم في المركز التاسع، بفارق 10 نقاط عن ماينز والثنائي ألمانيا آخن وبوروسيا مونشنجلادباخ، الذين هبطوا.
البلوز
تشيلسي أيضًا واجه أوقاتا صعبة في آخر حقبة جوزيه مورينيو الثانية، تحديدًا في الجولة الـ15 موسم 2015-2016، عندما تقهقر إلى المركز الخامس عشر في جدول ترتيب أندية البريميرليج، على بعد نقطتين فقط من مراكز الهبوط، ليأتي مدرب الأزمات جوس هيدينيك، ويُعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، بانتشال الفريق من براثن الضياع، وإعادته لمنتصف الجدول.
الريال
وصل الريال لذروة التخبط في موسم 1999 / 2000 تحت قيادة المدرب جون توشاك، وصلت لحد احتلال المركز الخامس عشر حتى الجولة الـ13، ليأتي ديل بوسكي بعصاه السحرية، التي أعادت الأمور إلى نصابها الصحيح، بسلسلة من النتائج والعروض المُقنعة، التي انتهت بتحقيق كأس دوري أبطال أوروبا التاسعة، غير أنه كان قاب قوسين أو أدنى من إنهاء الموسم في المركز الرابع، لولا سقوطه أمام بلد الوليد بهدف نظيف، ليُنهي موسم الليجا في المركز الخامس.
الفتح
حقق الفتح معجزة القرن الجديد بحصوله على لقب الدوري السعودي موسم 2012-2013، لكن في الموسم التالي، كان قريبًا جدًا من الهبوط لدوري القسم الثاني، لكنه أفلت من الجحيم بصعوبة، وفي الأخير أنهى الموسم في المركز العاشر، بفارق نقطتين فقط عن الهابطين.