•• المحترف .. الأجنبي أو المحلي :
كان يعتبر ( عقده ) تكاملاً في بناء شخصيته، متفائلاً بمستقبله الكروي واستثماره لقدراته بلا احتضان لعشقه للنادي أو بصدق التعبير عن رغبات (من التفاؤل) بحبه لأي كيان كروي رياضي أو بالعواطف الكامنة وراء هذه التباشير..!
•• و(بالتواد) مع قدومه من أي ناد للآخر حتى ولو هلَّت (البسمة) على ثغر الجميع أو هلّت على الجبين و تقاطر الناس يرفلون وسط أسراب من حور البشارات ، وتنفسوا ذلك المساء والصباح المداري الذي لا يزال ينغمس أصبعاً في دم المشاعر كونه أصبح نبضاً من نبضاتهم
أوصخباً لفريق ناديهم ، فلن يمهُر جبهته أسفل شعيرات رأسه مشفوعاً بعشق أو مروءة أو منحة أو نفح أو نبل أو سماحة أو رحيقاً من مجد ناد أكبر من مجده الشخصي ، فيتحفز لوريقات العقد بوله عميق و بدرامية انتصارات لنفسه فقط إن كان ظل عاماً أوعالماً زاخراً بالبسمات التي ظلت أفقاً يزهو بالفريق
وهو ما يجعل (البرغماتية )تمتد بخيالات تطلعاته والصور الجميلة التي تغطي كثيراً على برق ووهج مواهبه وحضوره أفقاً يزهو بسحر المال فقط، وهي التكاملية في بناء شخصيته
التي تولد معه منذ علم أن الانتماء العاطفي للجماهير وأفئدتهم ظلت ترقصُ حول العقد والمرتَّب والمكافأة في عين أدائه وبذله والتقنين في عطائه بالملعب ورُهابه من الإصابة !!
••المحترف هو إذن:
ليس ذلك الذي يُعوَّل عليه باحتضان فريقه قبل أن تكون ميوله الذاتية تستهدي روحه وسذاجة بساطة إغراء المال المتناثر ببراعة وحنكة حوارات ومفاوضات مدير أعماله ..
ولم تعد قلوب الجماهير والحال هكذا ترفرفُ بهم إلى جنبات (حب النادي الكبير)ولو أسرجوا له (الحب المتعاظم ). وخلعوا له القميص الأبيض، لأنه باختصار لم يستل لهم لحظات العطر البطولي التي كانت توهجت في ذاكرة عبيرهم..!
*يتنقل المحترف ليعود فلا يحسَّ بحاجة إلى الاقتراب إلى مشاعر الجماهير أو يُطرب ويُشجى إلى نشيدهم أو أهازيجهم
فهذا هو خيار أخير ، فأبعد حدود الطاقة الفنية الكروية للمحترف هي بائتلاف مناهج (العرض المادي) قبيل أي شيء آخر فلا ملاحم الانتصارات أوالبطولات التي يظفر بها النادي هي شغله الشاغل
ولا يكترث بلغة عاشقي النادي التي تجلجل بالنبوغ أو تحنان العاطفة
للفريق ، المهم الملايين الأنيقة الجذابة.
فهي :
سحابة الأرجوان والتبر واللجين في (ملحمة المال) التي كانت ظلت تطلع من ينابيع الإحساس الكروي العطرة في إطارها المالي القرنفلي.. ولذة سعادتها!!
*البعض من المحترفين .. يبتسم الآن
لأن المال يجيء له كالصباح بوجه مشرق
يمنحه أملاً صاخباً وشهادة أخرى للحب
أما النادي فلا يفعل إزاءه ذلك الوداد ..!
حتى لا يحس البعض من المتفائلين بشيء من هسيس الفرح الإنتمائي لعشق المحترف المحلي والأجنبي ينداح من الكف والزند والمعصم..!
*وللحق فهذا هو الواقع الخاص بالمحترف (محلياً وعالمياً) حين لن تكف وجدانية فرح “الانتماءات المحفوفة فقط بالإبداع الكروي من المحترفين بالحظ الكبير” وحسن الطالع والبخت ..!
هي متغيرات مالية بالدرجة الأولى محفوظة بتباين وابتذال صدق المشاعر، وإطلاق الشهقات ، ولفظ سعة مساحة التضحية به دون الصفح ..!