قال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مديرعام منظمة الصحة العالمية، إن العالم يجب أن يكون على حذر بعد أن وجدت دراسة في الصين، أن سلالة جديدة من أنفلونزا الخنازير لديها القدرة على إحداث جائحة جديدة.
وأضافت صحيفة”The Sun” البريطانية، أن الدراسة التي نشرتها أمس الأكاديمية الوطنية للعلوم، أكدت إن الفيروس أصبح بالفعل مشكلة متنامية في مزارع الخنازير، ولديه “جميع السمات المميزة” للتأقلم مع البشر، وتأتي هذه النتائج وسط جائحة فيروس كورونا التاجي المستمر، وبعد 10 سنوات فقط من جائحة أنفلونزا الخنازير الذي قُتل ما يصل إلى 284 ألف شخص.
وأوضح مؤلفو الدراسة، إن قدرة فيروس انفلونزا الخنازير الجديد، الذي يطلق علية“ G4 EA H1N1 “قادر على التكيف، ومن شأنه أن يثير “مخاوف بشأن احتمال توليد فيروسات وبائية.
وأشار الدكتور تيدروس ادهانوم جربيسيوس مدير عام المنظمة، أننا لا نستطيع أن نتخاذل من حذرنا من أنفلونزا الخنازير، ونحتاج إلى أن نكون يقظين، وأن نواصل المراقبة حتى في ظل جائحة فيروس كورونا التاجي.
وأضاف، أنه تم إجراء البحث الوارد في الدراسة، بين عامي 2011 و 2018، عندما أخذ العلماء 30 ألف عينة من أنوف الخنازير في المسالخ، عبر 10 مقاطعات صينية، ومستشفى بيطري واحد، مشيرا الى أنه من خلال المسحات، حددوا 179 فيروسًا مختلفًا لإنفلونزا الخنازير، أحدها كان G4 EA H1N1 ، وجد فيما بعد أنه شديد العدوى.
وقال، أن جزء من سبب هذا القلق هو أن مناعة البشر التي تتراكم حتى مع ظهور الأنفلونزا الموسمية، لا يبدو أنها توفر أي حصانة من الفيروس الجديد G4 EA H1N1.
وأكد، أنه تم العثور على ما مجموعه 10.4 % من عمال مسلخ للخنازير، لديهم أجسام مضادة تم اكتسابها بعد التعرض للفيروس الجديد، موضحا أن هذه النتيجة تعني أن الفيروس يمكن أن ينتقل بالفعل إلى البشر من الحيوانات، ولكن لم يعرف بعد ما إذا كان يمكن أن ينتقل بين البشر.
وأضاف، يعتقد أن الإنفلونزا الإسبانية التي قتلت عشرات الملايين خلال جائحة عام 1918 قد انتقلت من الخنازير إلى البشر في أمريكا، ثم انتشرت إلى معسكر قريب للجيش، بعد ذلك، تم ارسال القوات في المخيم إلى فرنسا للقتال في الحرب العالمية الأولى، وبدأ المرض ينتشر في جميع أنحاء أوروبا.
وقال البروفيسور كين تشو تشانج من جامعة نوتنجهام لهيئة الصحة العالمية، يجب ألا يغيب عن بالنا الفيروسات الجديدة المحتملة الخطيرة، وردا على سؤال حول الفيروس الجديد اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “نولي اهتماما كبيرا بتطوره”.