المحليات

الأمن العربي

شعار صحيفة البلاد

رغم الجهود والدعوات الدولية من أجل وقف النار في ليبيا، والعودة إلى المفاوضات السياسية، لا يزال النظام التركي يتمادى في تدخله العسكري المباشر السافر ، بنقل المزيد من المرتزقة وإمداد الميليشيات الإرهابية بالسلاح والعتاد ، دون انصياع لقرارات الأمم المتحدة ، ومحاولاته توسيع الصراع لتحقيق أطماعه بدفع حكومة الوفاق بالتقدم نحو الحزام النفطي وفي القلب منه مدينة سرت الاستراتيجية وكذلك منطقة الجفرة ، اللتين يسيطر عليهما الجيش الوطني الليبي ، مدعوما بالموقف المصري القوي الذي وضع خطوطا ميدانية حمراء للميليشات والتدخلات التركية ، والتي تمثل خطرا مباشرا على الأمن القومي المصري والعربي، وتحظى القاهرة في ذلك بتأييد كامل من الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي أكدت على أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمنها وأمن والأمة العربية بأكملها.

إن السلوك السياسي والعسكري التركي المارق في المنطقة العربية، يتفق في أطماعه وجرائمه مع مثيله المشروع التوسعي الإيراني في أكثر من دولة عربية بشكل مباشر وعبر أذرع نظام الملالي من الميليشيات الإرهابية التي تفجر بلادها بحروب أهلية وتمزيق النسيج الوطني ، ليسهل السيطرة على قرارها ومقدراتها ، ولم تعد وقائع وأبعاد المؤامرة الإيرانية التركية المستمرة بخافية منذ سنوات وتنذر بتفجير المنطقة ، لذا تستدعي المزيد من التكاتف ، وحزم دولي يضع حدا للتدخلات والمؤامرات الإيرانية التركية السافرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *