البلاد – هاشم آل هاشم
ثمن محللان فرنسيان جهود المملكة العربية السعودية في دعم اليمن، عبر مؤتمر المانحين الذي تمكنت من خلاله من جمع مليار و350 مليون دولار، وتبرع المملكة بنصف مليار دولار لدعم الخطة الإنسانية لإنقاذ اليمن.
وقال المحلل السياسي الفرنسي “باتريك أفيجون” إن المملكة حققت عدة نجاحات من خلال المؤتمر، أولها أنها تمكنت من جمع أكثر من 126 جهة منها 66 دولة على طاولة واحدة عبر جلسة “عن بعد”، أبرزها دول الاتحاد الأوروبي في وقت تتعافى فيه هذه الدول من وباء كورونا المستجد، من أجل مساعدة اللاجئين اليمنيين والنازحين في الداخل.
وأضاف لـ” البلاد” من مدينة ليون الفرنسية، إن المملكة قدمت دعماً سخياً متمثلا في 500 مليون دولار في وقت تنغلق الدول على نفسها جراء الجائحة التي تسببت في حدوث نزيف للاقتصادات الدولية والتي منها دول الاتحاد الأوروبي، مشيدًا بجهود المملكة على الصعيد الإنساني في هذا الوقت الحرج الذي يمر به العالم.
وأكد “أفيجون” أن هذا الدعم من قبل المملكة كشف وجه ميليشيا الحوثي القبيح أمام العالم وضرورة محاكمته دوليًا بانتهاك أبسط حقوق الإنسان في اليمن، لتخليه عن حماية المدنيين في وقت الأوبئة والفيروسات، مثنيًا في الوقت ذاته على الرياض قائلًا: للسعودية باع طويل ومسيرة ممتدة في دعم اليمن ورفع المعاناة وتخفيف الأزمات الإنسانية عن الشعب اليمني”، لافتًا أن هذا الدعم لا يتوقف سواء داخل اليمن أو حماية وتقديم مساعدات للاجئين اليمنيين داخل المملكة .
واتفق معه في الرأي خبير شؤون الشرق الأوسط بجامعة مونبليه الفرنسية ستيفان ليجرو مؤكدًا أن التزام المملكة بـ 500 مليون دولار كأكبر مانح لليمن في المؤتمر هو امتداد لإسهاماتها الإنسانية والتنموية لدعم الشعب اليمني ورفع المعاناة الإنسانية عنه.
وقال إن المملكة اختارت توقيتًا مناسبًا لعقد المؤتمر، حيث يشهد اليمنيون أوضاعًا إنسانية أقل ما يقال إنها مأساوية وكارثية، حيث تفتقر لأبسط مقومات الحياة في وقت ينتشر فيه وباء كورونا المستجد في أنحاء العالم.
وأوضح “ليجرو” أن المؤتمر نجح بالفعل في حشد التمويل اللازم لدعم البرامج الإغاثية والإنسانية والتنموية لمساعدة الشعب اليمني في تحسين أوضاعه المعيشية، مذكرًا بأن منطقة اليورو قدمت مبلغ 80 مليون دولار كدعم لليمن، والنرويج 195 مليون دولار، وبريطانيا 200 مليون دولار، والسويد 30 مليون دولار، وهولندا 16.7 مليون دولار.