جدة – البلاد
تدخل المملكة اليوم (الأحد)، المرحلة الثانية من برنامج العودة التدريجية للحياة الطبيعية، فبعد أن قررت تخفيف منع التجول على مدى الأيام الثلاثة الماضية ليكون التحرك من السادسة صباحا حتى الثالثة ظهرا، تسمح اعتبارا من اليوم بالتجول من السادسة صباحا حتى الثامنة مساء – عدا مكة المكرمة-، في سبيل التدرج المحسوب للوصول إلى نقطة “الحياة الطبيعية” في 21 يونيو القادم، واضعة في حسبانها كل الإجراءات الوقائية التي تحمي الفرد والمجتمع من خطر “كوفيد 19”.
ومضت المملكة بخطى ثانية تجاه التعافي من فيروس كورونا المستجد، مع انخفاض في أعداد المصابين نوعيا، وفقا للإحصاءات اليومية التي تعلنها وزارة الصحة، إذ كانت تسجل أكثر من 2000 إصابة خلال رمضان الماضي، وانخفض العدد أمس الأول إلى ما يزيد قليلا عن 1500 إصابة، ما اعتبره مراقبون تقدما إيجابيا، في وقت ترتفع فيه نسب التعافي يوما بعد آخر، بتأكيد من الجهات الصحية.
ولم تغفل الوزارات المعنية الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها بعد تخفيف العزل المنزلي، بل شدد على الالتزام التام بالتوجيهات الصادرة في أماكن التجمعات، خاصة المساجد، وفي مقدمتها المسجد النبوي الذي اعتمدت خطة فتحه التدريجي اعتبارا من اليوم وفق الإجراءات الاحترازية. وأوضحت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، عبر حسابها على “تويتر”، أن فتح المسجد النبوي يقتصر على التوسعات والساحات فقط دون الحرم القديم مع استمرار تعليق الدخول للروضة الشريفة.
فيما طبقت وزارة الداخلية إجراءات احترازية وبروتوكولات وقائية لـ13 قطاعا، وهي: “المساجد والقطاع العام وقطاع البترول والبتروكيماويات والغاز والكهرباء والمقاولات والمشاريع القائمة ومحلات تجارة الجملة والتجزئة والمولات والمراكز التجارية وأسواق النفع العام ودور الإيواء الاجتماعية باستثناء دور رعاية المسنين والأعمال الإدارية والمكتبية والمطاعم والمقاهي والتوصيل المنزلي والعمالة المنزلية بنظام الساعة، ما يؤكد بجلاء حجم الاهتمام بصحة الإنسان ووضعها “أولا”، وعدم التهاون في الاجراءات الاحترازية أثناء تخفيف العزل.