لندن – وكالات
يواجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أزمة وجودية لا تماثل أي شيء صادفه من قبل في حياته وهي جائحة كورونا، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، مبينة أنه عندما تواجه الدولة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، لن يكون هناك سوى القليل من كباش الفداء المتبقين لإلقاء اللوم عليهم. وربما يصبح أردوغان هو نفسه الضحية، ويكون “كوفيد 19” القشة التي قصمت ظهره، بمغادرته كرسي الرئاسة.
ولفت الصحيفة البريطانية إلى أن الأزمة المالية الكبرى، التي يسببها الوباء على وشك أن تضرب تركيا، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي IMF أن ينكمش اقتصاد البلاد بنسبة 5٪ لعام 2020، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم إلى 12٪ والبطالة إلى 17.2٪. وترسم بعض التوقعات صورة أكثر قتامة حتى يمكن أن تصل البطالة فيها إلى 30٪. وانخفضت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض هذا الأسبوع بما يقرب من 7.27 مقابل الدولار، حيث بدأت تخفيضات أسعار الفائدة للبنك المركزي، التي تهدف إلى تعزيز النمو، بالإضافة إلى مخاوف المستثمرين بشأن احتياطيات تركيا من العملات الأجنبية المستنزفة، والتي بدأ استشعار لسعاتها.
ويقول الخبير الاقتصادي سلجوك عيسر، وفقا لـ”الغارديان”: “بشكل غير رسمي، فإن التضخم في تركيا أعلى بكثير من المعدل الرسمي. إن تخفيضات أسعار الفائدة تعني أن الحكومة تمهد الطريق لصدمات جديدة في العملة وارتفاع التضخم. لقد انكسرت تركيا بالفعل تماما عندما تفشى فيروس كورونا. ونحن نتوقع حدوث ركود عميق للغاية وطويل الأمد”.