لا حديث يعلو في الساحة الرياضية المحلية، والعالمية على الحديث عن صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على نادي نيوكاسل يونايتد العريق، وهي صفقة إيجابية على الجانب الاقتصادي في ظل تنوع الاستثمارات الاقتصادية للمملكة، تحت مظلة رؤية 2030 والعمل الدؤوب للصندوق للبحث عن أفضل الاستثمارات.
في حال تمام الصفقة (بإذن الله) يتوقع الكثيرون حدوث ثورة في شراء اللاعبين، ولكني أعتقد أنه لتدير نادياً، لابد من أن تقوم بذلك بالشكل الصحيح، وليس هناك طريقة للنجاح سوى الطريقة الصحيحة. هنالك فخ لابد من الحذر من الوقوع فيه، وهو أن المال وحده يجلب البطولات والأمجاد لذلك لابد من العقلانية في الموازنة والصرف وعدم الإنجراف خلف الإشاعات والتعاقدات، وحتى التعاقدات الخرافية من اللاعبين الذين قد يكون من الخطأ وجودهم معاً.
يجب أن يكون هناك عمل تدرجي في المشروع، ومن المؤكد أن التواصل مع الجماهير أمر مهم لتكون الإدارة والجماهير على نفس الموجة ، فلابد من عمل موازنة تعتمد على الأهداف العامة للملاك، ولابد من خطة قصيرة المدى قد تكون مبينة على تحسين المراكز وتعزيز البناء باللاعبين الشبان الموهوبين، ومتوسطة المدى ربما بتحقيق بطولات الكؤوس أو الوصول للبطولات الأوروبية، إلى الأهداف الطويلة المدى بتحقيق البطولات الكبرى.
في كرة القدم هناك 3 أنواع من الأندية، فهناك من لا يصرف الأموال ويعتمد على تطوير وبيعهم، أو وربما تحقيق الإنجازات البسيطة من الحين للآخر، وأخرى مقتنعة بوضعها وطموحها، أما البقاء أو مراكز الوسط، وهناك التي تطمح للبطولات والإنجازات والأرباح، ولا أعتقد أن من يقوم بصرف المليارات يريد أن يكون إلا في هذا التصنيف.
بٌعد آخر
لماذا نيوكاسل؟ لابد من وضع معادلة80-20 نصب أعيننا، فالمنطق يقول: إن الدوري الإنجليزي أقوى دوري، وأكثر دوري ذي عوائد في العالم؛ لذلك من المنطق الاتستثمار فيه ، والنادي عريق وذو منشآت ممتازة، وعلاقة مالكه والجمهور والرابطة ليست جيدة، وصرح أكثر من مرة برغبته بالبيع(80%) ، وأن انجلترا هي مهد كرة القدم ولدى جمهورها اعتزاز كبير بأنديتهم العريقة وهذه تمثل العاطفة (20%).
@MohammedAAmri