جدة – عبدالهادي المالكي
برزت إلى السطح مرة أخرى ظاهرة البسطات العشوائية في جنوب جدة وبصورة ملفتة للنظر رغم الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، ورصدت عدسة (البلاد) مواقع بسطات وتجمعات في (كيلو 8 وكيلو 7 وكيلو6) دون أي تقيد باشتراطات السلامة الصحية فيما تنوعت المعروضات والأصناف مابين السمبوسة والشوربة والجريش والسوبيا والفواكه والعصيرات المصنعة وخبز الميفا واللحوح وغيرها مع ملاحظة أن من يديرها هم من غير السعوديين سواء كانوا مقيمين أو من مخالفي أنظمة الإقامة.
كما لوحظ ازدحام المشترين خصوصاً على بسطات المأكولات والمشروبات والفواكه والخضروات في مظهر ينذر بكارثة حقيقية لانتشار الفيروس. تشديد الرقابة
وأبدى عدد من الأهالي تذمرهم من غياب الجهات الرقابية عن هذه البسطات العشوائية وما تقدمه من أغذية قد تلحق الضرر بالمستهلكين في الوقت التي يتم فيه منع التجول للحد من انتشار فيروس كورونا مناشدين الجهات المعنية للاهتمام بهذا الأمر وضرورة وضع حد لهذه البسطات ومراقبة المأكولات وتطبيق الاشتراطات الصحية عليها أو منعها نهائياً.
(البلاد) أثناء جولتها تقدمت ببلاغ على رقم الطوارئ 940 وجاء الرد أن أحد منسوبي بلدية الجامعة الفرعية التي تتبع لها تلك الأحياء سيتواصل معها ولم يحدث ذلك كما تم الاتصال على متحدث أمانة محافظة جدة ولم يرد.
تطبيق الاشتراطات الصحية
من جهته قال الدكتور اسماعيل محمد التركستاني استشاري العدوى والمناعة بمستشفى مدينة الحجاج بالمدينة :” لابد أن ندرك تماما أن مشاركة الجميع سواء كانوا مواطنين ومقيمين في الالتزام التام وتطبيق جميع الاشتراطات الصحية سوف يساهم وبقوة في تغلب المجتمع على المخاطر الصحية على الفرد وبالتالي المجتمع ككل والتي يمكن أن تكون ناجمة نتيجة هذا الاختلاط العشوائي في المجتمعات وخاصة تلك التجمعات السكانية المكتظة.
نعم، اثبتت الدراسات الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد-19) ان مثل هذه التجمعات سوف تسهم وبقوة في الانتشار السريع للفيروس بين افراد المجتمع. وبناء على ذلك كان لابد من الجميع احترام تلك التوصيات الصحية والمتمثلة في التقليل من الاختلاط العشوائي في تلك التجمعات البشرية”.
أهمية السلامة الغذائية
وقالت الدكتورة نسرين محمد عبدالسلام الأستاذ المساعد لتكنولوجيا وسلامة الأغذية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة :”الحذر من التعامل مع الباعة المتجولين وشراء العصائر أو السوبيا أو أي اطعمة أو مشروبات منهم ، لأنهم لا يخضعون للرقابة الصحية النظامية ولا الفحوص الصحية عن خلوهم من الكورونا ، كما أن العصائر أو المأكولات التي يعدونها لا تخضع لأي رقابة وربما تفتقد لأدنى اشتراطات السلامة الغذائية.
بضاعة معرضة للتلوث
من جهة أخرى أكد الصيدلي الدكتور سمير سعد الدين المغربي من منسوبي الشؤون الصحية بجدة سابقاً ، خطورة التعامل والشراء من الباعة المتجولين في الشوارع والأزقة ، لأن بضاعتهم مكشوفة ومعرضة للتلوث وثانيًا لأنهم يساهمون في نشر الأوبئة والأمراض من خلال التزاحم والتقارب حولهم بسبب رخص أسعار بضاعتهم ،” لذا أطالب البلديات الفرعية بتكثيف الرقابة ومنع هؤلاء الباعة من إفتراش الطرقات والأرصفة حفاظاً على أرواح الآخرين”.
تصنيع السوبيا
أما مستشار الإعلام الصحي الصيدلي صبحي الحداد فأكد على ضرورة تبني إحدى الشركات الكبرى مشروع تصنيع السوبيا بطريقة علمية حديثة آمنة وبكل الشروط والمواصفات الصحية المناسبة وتطبيق أسس التصنيع الجيد لهذا المنتج الشعبي الذي يلقى رواجاً واسعاً في شهر رمضان المبارك وغيره من شهور السنة.
