خروج مصل لعلاج فيروس كورونا المستجد، هو حلم الملايين حول العالم للخلاص من الكابوس المريع، وهي الأنباء التي تنتشر بين حين وآخر.
وتبعث تلك الأنباء على التفاؤل بشأن اللقاح المنتظر ولكن تأتي دوما الريح بما لا تشتهي السفن.
حيث تطل الآن عوامل سيئة ومغايرة للحلم وقد تعوق خروج لقاح الفيروس للنور إلى الأبد.
تلك المنغصات تعني استمرار حالة من الحيرة، فيما يواصل الباحثون عملهم الدؤوب لأجل تطوير المصل، بحسب “سكاي نيوز”.
وذلك حتى في ظل تفاؤل الخبراء بتمكن العلماء في وقت سابق من التصدي لعدد من الفيروسات والأوبئة مثل إيبولا و”سارس” في الصين.
وهو ما يعني أن المختبرات ستستفيد من خبراتها السابقة، حتى تطور لقاحا ضد الجائحة العالمية.
أزمة مستمرة
في ظل هذا هناك ما يثير القلق، وهو أن اللقاح لن يكون نهاية للأزمة.
لأن الأمصال التي يجري تطويرها في الوقت الحالي، داخل عدد من المختبرات المرموقة، قد تؤدي إلى مضاعفات جانبية.
نعم المضاعفات الجانبية قد تكون موازية في ضررها للفيروس نفسه.
وفي حالة ظهرت هذه الأعراض على من خضعوا للتجارب السريرية، فإن ذلك، سيؤدي إلى تعثر إنتاج اللقاحات.
أو أن الأعراض قد تتأكد في وقت لاحق بعد تسويق المصل.
ودلل تقرير سكاي نيوز على أن بريطانيا أعلنت في وقت سابق عن بدء تجارب سريرية للقاح محتمل ضد فيروس كورونا.
وذلك وسط توقعات بأن تصل نسبة نجاحه إلى أكثر من 90%.
حيث تنوي البدء في إنتاج اللقاح عما قريب، حتى يكون جاهزا للتسويق في غضون أشهر قليلة.
ولكن الإعلان البريطاني المليء بالتفاؤل لحقته ملاحظة صارمة وهي أن عملية التسويق ستتم فقط، في حال لم تظهر مضاعفات جانبية.
غير مرغوب فيها على العينة المشمولة بالاختبار.
ليصرح بالأمر الخبير والباحث في شؤون اللقاحات، مانفريد جرين، بقوله، “تخيلوا مثلا أن يكون هناك لقاح يجري استعماله، ثم تتوالى التقارير عن مضاعفات مضرة للصحة؟”.
هذا التشاؤم بحسب سكاي نيوز، وصل إلى تأكيدات العلماء، أن اللقاح يحتاجُ إلى أن يكون آمنا وفعالا.
كذلك الوصول إلى هذه النقطة يستوجب الانتظار لسنوات، وربما لا يحصل الأمر على الإطلاق.
وهو ما يعني أن الحصول على مصل كورونا ليس سهلا وليس في المنال وربما يبقى الفيروس للأبد دون مصل علاجي.