الرياض- البلاد
أكد وزير الإعلام الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أهمية تحقيق طموحات القيادة الرشيدة، حفظها الله، لتطوير منظومة الإعلام في المملكة، وإثراء العمل الإعلامي وتجويده، والمساهمة في إعداد خارطة من المبادرات الإعلامية، وترتيب أولوياتها خلال هذه المرحلة، وتشكيل فرق مشتركة لتنفيذها.
وأشاد الدكتور القصبي، لدى لقائه أمس، بمشاركة وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ، عمداء كليات ورؤساء أقسام الإعلام في الجامعات السعودية عن بُعد، بالتعاون بين وزارة الإعلام والجامعات السعودية في المجالات الإعلامية، مشيراً إلى أنها تمثل بيوت خبرة للتطوير، والمساهمة في بناء إعلام يعكس حجم المنجزات الوطنية، مشيداً بالجهود الكبيرة التي يبذلها وزير التعليم في تعميق ودعم الشراكة مع الجامعات.
من جانبه أكد آل الشيخ أن من أولويات التعليم بناء جيل يدافع عن عقيدته ووطنه وقيادته وتاريخه في جميع الظروف، مشيراً إلى أن ما نجده اليوم من أبناء وبنات المملكة في الدفاع عن وطنهم ونقل الحقائق للعالم من خلال حساباتهم في شبكات التواصل الاجتماعي؛ خير شاهد على سلامة وأهمية هذا البناء والعناية به.
وأكد أن وزارة التعليم ممثلة في الجامعات وكليات وأقسام الإعلام بكافة تخصصاتها؛ هي في خدمة وزارة الإعلام وتوجهاتها التنظيمية والمهنية خلال هذه المرحلة، ودعم الجهود التي يبذلها وزير الإعلام لتحقيق ذلك، مشيراً إلى التطلع إلى مرحلة جديدة للإعلام السعودي لتحقيق الطموحات بجهود أبناء الوطن.
وقال إن الجميع شركاء في مهمة الإعلام الوطني القائم على المشاركة، والتكامل، والتفاعل مع كل ما يحقق مصالح الوطن العليا، لأنه باختصار إعلام للوطن الذي تجمعنا قيادته، وتعمل فيه حكومته، ونحتفي بمنجزاته، وتنمية إنسانه ومكانه”، داعياً إلى رصد الأحداث الإعلامية المؤثرة على المملكة وتوقعها والتنبيه لها مسبقاً، والتعامل معها بفكر استراتيجي عميق يخدم المصالح الوطنية؛ وهذه أحد الأدوار الأساسية في التعاون بين وزارة الإعلام وكليات وأقسام الإعلام في الجامعات.
ودعا إلى ضرورة تهيئة وتطوير خبراء إعلاميين في فهم القضايا العالمية بلغات مختلفة؛ يتم الرجوع لهم في التحليل والحوارات والنقاشات الخارجية؛ ليكونوا بمثابة دروع حماية لهذا الوطن وقيادته ومجتمعه وتاريخه وحضارته وإنجازاته، متطلعاً معاليه إلى المبادرة في إنشاء مراكز فكر افتراضية؛ بشراكات داخلية وخارجية تخصصية في مجال شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الحديثة للدفاع عن الوطن وقضاياه.
وحث على استمرار العمل على ردم الفجوة بين الجوانب الأكاديمية للإعلام في الجامعات، وبين تلبية احتياجات سوق العمل من المهنيين المتخصصين.
عقب ذلك استمع وزير الإعلام لمبادرات ومقترحات عمداء ورؤساء أقسام الإعلام في الجامعات السعودية حول تطوير المنظومة الإعلامية في المملكة (هيئة وكالة الأنباء السعودية، هيئة الإذاعة والتلفزيون، التواصل الحكومي)، وتقديم مبادرات وأفكار رمضانية تطلق عبر القنوات ومنصات الوزارة، إضافة إلى إمكانية خلق شراكات مستدامة بين كليات الإعلام في الجامعات ووزارة الإعلام؛ للمواءمة بين مخرجات هذه الكليات واحتياجات سوق العمل، وتطوير آليات التدريب التعاوني لطلاب وطالبات أقسام الإعلام مع وزارة الإعلام؛ مما يكسبهم مهارات سوق العمل منذ وقت مبكر.