أكد صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان ، وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظهما الله- باتخاذها مبكراً قرارات حازمة وشجاعة لمواجهة جائحة كورونا، تترجم اهتمامها بالإنسان كونه في رأس أولوياتها.
وقال سمو وزير الثقافة، خلال اجتماع نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن بعد اليوم ، إن المملكة دفعت بحلول مبتكرة لتوفير أمن وصحة مواطنيها والمقيمين على أرضها على حد سواء، ولتضمن حياة كريمة لهم.
واستعرض سموه تجربة المملكة في مواجهة فايروس كورونا على كافة الأصعدة وخصوصاً الصعيد الثقافي، لافتاً إلى مبادرات دعم القطاع الخاص لضمان استدامته، ودعوة خادم الحرمين الشريفين إلى انعقاد قمة افتراضية لقادة مجموعة العشرين لمناقشة سبل مواجهة الجائحة، إضافة إلى مساندة موظفي القطاع الخاص، بإعلانها التكفل بصرف 60% من رواتب العاملين السعوديين فيه لمدة ثلاثة أشهر.
وأشار سموه إلى أمر خادم الحرمين الشريفين بتقديم العلاج مجاناً لجميع مصابي فايروس كورونا من مواطنين ومقيمين وحتى مخالفي نظام الإقامة، وتسهيل إجراءات المواطنين من خارج البلاد إلى وطنهم وتكفل الحكومة بكافة تكاليف السفر والإعاشة خلال فترة العزل الوقائي، ومساعدة المملكة السخية لمنظمة الصحة العالمية.
وأكد سموه على أن المملكة نجحت في استثمار بنيتها التحتية الضخمة في الاتصالات والانترنت للوصول إلى المستفيدين في عدة قطاعات من بينها الثقافة والتعليم، مضيفاً “من منطلق إيمان بلادي بأهمية الثقافة والفنون باعتبارهما مظلة إنسانية مشتركة بين الشعوب، ومنارة لإثراء حياة الفرد وتعزيز هويته وعلاقته مع الآخر، أطلقت وزارة الثقافة مبادرات عدة تحت شعار “الثقافة في العزلة”، في مختلف القطاعات كالمسرح والأدب والترجمة والقراءة والأفلام، لتعزيز الإبداع الثقافي في هذا الظرف الاستثنائي وابتكار أنشطة ثقافية توفر مساحات للمبدعين”.
وأشار سموه إلى أن مشاركات المبدعين والمهتمين مستمرة في التدفق على البوابات الإلكترونية التي حددتها وزارة الثقافة سواءً في مبادرة “أدب العزلة”، أو مسابقة التأليف المسرحي، أو في مارثون القراءة وغيرها.
وختم سموه كلمته بالقول “نرجو أن يسهم اجتماعنا اليوم في تبادل الأفكار والتواصل بيننا لتعزيز أهداف منظمة “اليونسكو” والتي تتقاطع مع أهداف ورؤية المملكة، ونسأل الله أن يحمي الله الإنسان في كل مكان ويمتعه بالصحة والأمن والاستقرار”.