واشنطن – وكالات
ظلت العمالة الوافدة في قطر تعمل وسط ظروف صحية سيئة بالغة، ما نشر فيروس كورونا المستجد بينهم، وفقا لتقرير نشرته مجلة السياسة الخارجية الأميركية Foreign Policy، مبينة أن الفيروس ينتشر في المناطق الصناعية، وبين العمالة التي استجلبت لبناء منشآت كأس العالم، بسبب تردي الخدمات الصحية، محذرة من أن العمال قد يتعرضون للترحيل في حال أبلغوا عن إصابتهم بالفيروس.
ويقول التقرير: إن هناك أكثر من مليوني عامل مهاجر في قطر جاءوا من قرى في جميع أنحاء جنوب آسيا، اضطر معظمهم لدفع آلاف الدولارات للحصول على وظيفة كانوا يأملون في أن تنتشل أسرهم من الفقر. لكن مع ضرب جائحة الفيروس التاجي جميع أنحاء قطر وتأكد إصابة أكثر من 2000 حالة، قد تتدهور أوضاع العاملين المعيشية والصحية لا سيما مع ضيق فرص الحصول على الرعاية الصحية.
وأضاف التقرير أن قطر تتمتع بتاريخ طويل من إساءة معاملة العمال المهاجرين واستغلالهم، ما حظي بإدانة دولية واسعة النطاق في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه مع تبقي أقل من 1000 يوم لانطلاق كأس العالم 2022 في قطر، يتساءل الجميع: “كيف يمكن للعمال الحفاظ على التباعد الاجتماعي عندما يضطرون للذهاب إلى المصانع ومواقع البناء؛ حيث “يعمل أكثر من 200 شخص معا ويتقاسمون نفس الحافلة” على حد قول أحد العاملين. ويشعر العديد من المهاجرين بالقلق من أن يتم ترحيلهم إذا ثبتت إصابتهم بـ COVID-19 ، لذلك هناك خوف من عدم الإبلاغ عن الأعراض أو الخضوع للفحص، والشعور بأنهم مضطرون للعمل مع الفيروس وتعريض صحتهم وصحة الآخرين للخطر.