متابعات

الحجر المنزلي.. الاستهتار يحصد الأرواح

جدة – البلاد

اتخذت دول العالم الحجر الصحي المنزلي وسيلة لمنع انتشار كورونا، مشددة على أهمية الالتزام به على مدى أيام منع التجول للمساهمة في القضاء على “كوفيد 19″، والتزمت بعض المجتمعات بالتوجيهات الصحية التي تدعو للبقاء بالمنزل، وأخرى لم تلتزم بالكامل ما يشكل خطورة على الآخرين، لذلك جاءت التحذيرات من الاهتمام بالتوجيهات الصحية ليكون الفرد نافعا في مجتمعه وليس ضارا كحال مخالفي التدابير الصحية اللازمة. ولأهمية الحجر المنزلي، شدد المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، في وقت سابق، على أهمية التكاتف والتعاون بين الجميع لمواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى “أن الاستهتار والتساهل يتسببان في إهدار العديد من الأرواح”. وأضاف أن “التجمعات على كافة مستوياتها خطرة جدا، وحتى التجمعات داخل المنزل خطرة.

يجب علينا جميعا أن نتكاتف ضد هذا الوباء”، وما يعضد حديث الدكتور العبدالعالي هو حصد المستجد لأرواح أكثر من 16 ألف في إيطاليا بفعل الاستهتار بالوباء وأهمية الحجر الصحي المنزلي، وعدم اتخاذ التدابير اللازمة مبكرا. فيما حذر وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي، في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية في “فيسبوك”، من تفشٍ سريع للمرض، الذي قتل مايناهز 22 شخصا في تونس، وفق الإحصائيات الرسمية، مبينا أن تونس بصدد فقدان ما أسست له سابقا في حربها على فيروس كورونا بسبب “إنفلات الحجر الصحي العام من قبل فئة من الناس، وتمنّع من ثبت لديهم الإصابة بكورونا عن الذهاب إلى المستشفيات ومراكز الإقامة، وهو ما يهدد باحتمال انتشار سريع للمرض”.

وتأتي تصريحات وزير الصحة التونسي بعد أخرى مماثلة لرئيس البلاد قيس سعيد قال فيها: “أرجو أن تتطور الأوضاع في إتجاه إيجابي. تم إتخاذ جملة من الإجراءات، وربما لم تكن ناجعة بالشكل المطلوب، يمكن أن نراجع جملة من الخيارات بما يتلاءم مع الأوضاع”، وفي السياق ذاته، شدد وزير الصحة السودانى الدكتور أكرم التوم، على أهمية اتباع الإجراءات الصحية المعلنة، والبعد عن التجمعات والتزام المنازل أوقات منع التجول، لما فيه من فائدة كبيرة ومساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أصاب 14 شخصا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *