الإقتصاد

اجتماع طارئ لـ«اوبك بلس» غدا ووزراء الطاقة بدول «العشرين» الجمعة

جدة – البلاد

تتجه الأنظار إلى اجتماع المنتجين في “أوبك+” المقرر غدا الخميس عبر تقنية الفيديو، والذي دعت إليه المملكة العربية السعودية ، يعقبه اجتماع مرتقب بعد غد الجمعة لوزراء النفط بدول العشرين الكبار برئاسة المملكة ، وصرح مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أن الاجتماع الذي سيعقد الجمعة يهدف إلى إيجاد طريقة لحماية أسواق الطاقة خلال الأزمة ،وأشار إلى أن المهمة الأساسية لمجموعة العشرين هي توفير وضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي للأسواق العالمية، مؤكدا أهمية دور المجموعة بقيادة المملكة في خفض الإنتاج لمواجهة فجوة المعروض.

ويتطلع المعنيون بالانتاج والصناعات النفطية في العالم إلى أن تسفر التحركات السعودية النشطة ، عن توافق على تخفيضات إنتاجية قوية ومؤثرة تشارك فيها جميع الدول المنتجة بنحو عشرة ملايين برميل يوميا بحسب خبراء النفط ، لامتصاص الصدمة السعرية الكبيرة الناجمة عن التصاعد المستمر في خسائر كورونا البشرية التي بدورها تسببت في ركود اقتصادي عالمي واسع ، مع وجود فائض قياسي في المعروض النفطي بالأسواق يقدر بنحو 20 مليون برميل يوميا .

وعلى مدى الأيام الماضية بذلت المملكة جهودا كبيرة للوصول إلى اتفاق في مجموعة (أوبك+) لإعادة التوازن في سوق النفط، حيث قامت بحشد تأييد عشرات الدول الأعضاء بنظمة أوبك وخارجها للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية
وفي وقت سابق أكد الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي،أن السعودية وروسيا أصبحتا قريبتين جدا من الاتفاق لخفض إنتاج الخام من أجل تقليص تخمة المعروض بالسوق العالمية ، فيما قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن موسكو مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى مصدرة للنفط للمساعدة على جلب الاستقرار إلى أسواق الخام العالمية. ويؤكد خبراء النفط أن اجتماع كبار منتجي النفط العالمي يمثل الفرصة الأخيرة لإنقاذ الأسعار من المستويات المتدنية جداً منذ عقود، وقالت وكالة الإعلام الروسية، نقلاً عن مصادر، إن عدداً من الدول يرغب في الانضمام إلى التحالف القائم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأعضاء من خارج المنظمة المعروف باسم ( أوبك + )

وحول السيناريوهات المتوقعة لأسعار النفط خلال الفترة المقبلة في ضوء تداعيات كورونا، يرى بعض المتخصصين ، أنه في حال الاتفاق قد ترتفع الأسعار فوق 40 إلى 50 دولاراً للبرميل كحدٍ أقصى. وإذا استمر الوضع كما هو عليه من دون الإعلان عن وجود لقاح للفيروس فسيعتبر خفض الإنتاج مجرد مسكن لآلام أسواق النفط وليس علاجاً فعلياً للأسعار المتأثرة بشدة جراء انخفاض الطلب ، وفي حالة وجود اللقاح ستعود الحياة إلى طبيعتها تدريجياً واستئناف الطيران والمصانع وسلاسل الإمداد والنقل العمل مرة أخرى يمكن أن يصل بسعر برميل النفط فوق 60 دولاراً.

وفي سياق متصل ارتفعت أسعار النفط امس الثلاثاء وسط آمال بأن تتوصل كبرى الدول المنتجة للخام إلى اتفاق لخفض الإنتاج مع تهاوي الطلب بسبب جائحة كورونا المستجد حيث ، وتفاعلت أسعار برميل النفط إيجابياً مع الإعلان عن اتفاق محتمل، حيث ارتفعت بأكثر من 48 % خلال 3 جلسات في أبريل الحالي لعقود برنت متجاوزا 34 دولارا ، نظرا لتحسن معنويات السوق بعد الإعلان عن احتمال إبرام صفقة جديدة خلال اجتماع الخميس، ما أنعش الأسعار نسبيا.

وكان قادة مجموعة العشرين، قد أعلنوا مؤخرا في ختام قمتهم الافتراضية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، ضخ 5 تريليونات لحماية الاقتصاد العالمي ، وأكدوا في بيانهم الختامي التزامهم باستعادة الثقة في الاقتصاد العالمي وتحقيق النمو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *