جدة – مهند قحطان
أبدى عدد من الذين أمضوا أياماً في الحجر الصحي عن اعتزازهم بما توليه القيادة الحكيمة من اهتمام بصحة الجميع باعتبارها أولوية قصوى مثمنين الجهود المقدرة والرعاية الصحية المتكاملة التي توفرت لهم حتى تجاوزوا فترة الحجر بصحة وعافية.
ويستعيد المواطن عبد العلام سفرجي من اقاصي ذاكرته ايام الحجر الصحي، وكيف أنه كان يحسب الأيام يوما بعد الآخر، ويسأل الله سبحانه وتعالى أن يغادر الحجر، لافتا إلى أن الحجر ليس مخيفا كما يصوره البعض وقد وجد العناية والاهتمام من قبل طاقم الأطباء والتمريض طيلة ١٤ يوما الأمر الذي جعله ينسى هواجسه.
يقول إنه كان عائدا من بريطانيا، وبعد وصولي من مطار مانشستر تم اخذي الى الحجر الصحي لكي يتم التأكد من عدم وجود فايروس (كورونا) كوفيد ١٩ في جسدي، وهذا طبعا من حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين حفظهما الله على سلامة جميع المواطنين علما وانه في وقتها لم يتم التفريق بين المواطن والمقيم وهذا الحرص يدل على الاحسان والاهتمام من لدن القيادة- حفظها الله – ومصلحه اي انسان يعيش على ارض المملكة العربية السعودية.
ويضيف: قصتي مع الحجر الصحي علمتني الصبر وكيف اتخلص من اي طاقة سلبية ودائما الحمد لله فقد كنت ايجابيا في تفكيري ومتفائلا بالخير الحمد لله حيث أن الخدمات في الحجر مثالية جدا كما ان الكادر الطبي مثالي في التعامل الانساني مع الجميع بقياده الدكتورة نهى الدشاش والحقيقة أن الكادر الطبي والتمريضي كانوا يسألون عن صحتي على الدوام ويطوفون بجميع الأشخاص الذين كانوا في الحجر.
كما كانوا يتصلون بي على الهاتف باستمرار وكانت الأسئلة تتمثل فيما إذا كنت احتاج شيئا أو إذا كنت احس بأي اعراض والحمد لله عبرت فترة الحجر بسلام وكانت هذه الأسئلة بصورة يومية ما يؤكد الاهتمام بجميع المتواجدين في الحجر. واسأل الله العلي العظيم أن يثيبهم على ما يقدمونه من رعاية واهتمام بكافة الموجودين في الحجر الصحي كما أنني كنت احس كأنني وسط أفراد أسرتي وبين اهلي، ولم اشعر ابدا بالخوف.
تمارين رياضية
وأضاف أنه كان يقضي أوقاته في التمارين الرياضية والدعاء بأن اخرج من الحجر بكامل صحتي وعافيتي لأن الإنسان الذي يعيش في الحجر يشعر بالملل ويجد ان الساعات تمر ببطء شديد ولكن الحمد لله استطعت تجاوز هذه الفترة كما كنت أتابع بعض الأفلام واحاول تسلية نفسي وأحلم بالخروج من الحجر الصحي فضلا عن الابتعاد بقدر المستطاع عن متابعة اخر مستجدات كورونا لأن متابعة الأخبار الخاصة بها تسبب القلق وربما تضعف مناعة الإنسان والأطباء يوصون بعدم التركيز في متابعة أخبار الفيروس العابر للقارات لانها تسبب القلق وتضعف جهاز المناعة وانا كنت احتاج ان تكون مناعتي قوية وصمام امان ضد الفيروس الخطير.
نتائج سلبية
يضيف سفرجي الحمد لله مرت الايام على خير ونتائجي كانت سلبيه الحمد لله.واسأل الله سبحانه وتعالى أن أتمكن من رد الجميل للكوادر الطبية والتمريضية التي ظلت لمدة ١٤ يوما تسهر وتتابع حالات جميع الذين كانوا في الحجر الصحي.
وانا على يقين ومتأكد ان ما يقومون به هو من صميم عملهم وتخصصهم لكن من باب الراحة النفسية التي عشتها خلال الفترة الماضية وكأنني بين اهلي جعلتني افكر بإطلاق مبادرة لتكريم الكادر الطبي والتمريضي الذي ظل يسهر ويتابع حالات المحتجزين ، وقد تواصلت من خلال هاتف الفندق، مع مجموعة من النزلاء وأطلقنا مبادرة لتكريم الكادر الطبي بالحجر بعدد من الدروع .
وأضاف أدعو الجميع إلى ضرورة عدم الخروج من المنزل الا للضرورة القصوى من أجل احتواء فيروس كورونا كما أدعو الجميع ان نتكاتف ونحمي وطننا المملكة العربية السعودية. ويعلم الله ان المنظمات الدولية لم تفعل مافعلته بلادنا الحبيبة بما وفرته من جميع سبل الراحة والحماية للبشرية، وفي النهاية أتقدم بالشكر لسيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين حفظهما الله والشكر موصول لوزير الصحة ومدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة.