في ظل الخوف والقلق الذي يجوب العالم جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، والذى أدى إلى استخدام مطهرات اليد المضادة للبكتريا بشكل هيستيري على أمل القضاء على الفيروس أو الوقاية منه، إلا أن هناك آثار جانبية تظهر مع كثرة استخدام المعقمات.
وذكرت منظمة الأدوية والغذاء الأمريكية أن المطهرات لكي تعمل بشكل صحيح يجب أن يكون تركيز الكحول في زجاجة مطهرات اليد المضادة للبكتريا ما فوق 60 بالمئة ونسبة من سائل آخر لكى يعطى رائحة جيدة على يديك.
إلا أنها حذرت بشدة من الإفراط في استخدام مطهرات اليد، وأن تكون بديلا لغسل اليدين بالماء والصابون، كون الإفراط في استخدام المعقمات يأتي بآثار سلبية على صحة الإنسان.
وقد أوضحت المنظمة الأمريكية إلى أن هناك اثنين من المكونات موجودة في المنتجات المضادة للبكتريا وهى التريكلوسان أو التريكلوكربان، ويعد التريكلوسان عنصر سهل امتصاصه ودخوله إلى الجسم ومجرى الدم ويمكن أن يسبب أثار جانبية مختلفة مثل السرطان والحساسية الهرمونية و الأثار العصبية السيئة وضعف العضلات.
أما التريكلوكربان فله تأثير على الهرمونات الجنسية مثل الإستروجين والتستوستيرون، والتي يمكن أن تعزز نمو سرطان الثدي وسرطان البروستاتا.
كما أن الإفراط في استخدام معقمات اليدين يمكن أن يضر الجلد وفي بعض الحالات يتسبب في تلف الخلايا، ويمكن أن ينتج عنه تفاقم الحساسية.