ريم القعيطي
لاعذر للمرأة السعودية الآن من تحقيق طموحاتها، أو كما يقال: السماء هي السقف (The Sky is the limit) وذلك بعد ان اصبحت جميع الفرص والأبواب مفتوحة امامها وبدعم الدولة لها وتمكينها أيضا ابتداء من قرار قيادة المرأة وتمكينها في العمل وإقرار قانون التحرش، والحصول على المناصب العالية التي تبوأتها نساء سعوديات كمنصب السفير انتهاء بالقرارات الاجتماعية التي أنصفتها في حالات الطلاق والحضانة والنفقة.
وبينما يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، تحتفل المرأة السعودية كل يوم بزيادة فرص تمكينها ودعم الدولة لها دراسيا ومهنيا واجتماعيا في خطوات تاريخية مشرّفة متناسبة مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة وهي دائما كانت طموحة، يحد من طموحها قلة الفرص في السابق.
ومما لاشك فيه أن للأهل دورا في تمكين الفتيات من خلال دعم طموحاتهن من سن مبكرة للتعرف على توجهاتهن المهنية. ومن الممكن أن يكون ذلك عن طريق تشجيعهن على الاشتراك في تجارب وأنشطة لا منهجية مختلفة ومتنوعة منذ سن مبكرة. كما أن حصول الطالبة على فرص تطوعية أو تدريب في منشآت متنوعة قبل التخرج من المدرسة سيساعدها على الوعي بميولها المهنية. كل ذلك من شأنه أن يساهم بزيادة وعي الطالبة بميولها و قدراتها ما يساهم في زيادة فرص نجاحها في اختيار المسار الوظيفي الأنسب لها و النجاح في حياتها العملية.
واذكر انه بحكم عملي في مجال التوجيه المهني واستماعي لمقابلات الطالبات الجامعيات أثناء إرشادهن لاختيار التخصص الجامعي المناسب، فانني كنت أسعد كثيرا بمعرفة طموحاتهن وخططهن المهنية، فيما يشد انتباهي تنوع طموحاتهن فهي ليست محصورة في المجال العملي، بل أيضا بالمجال الرياضي والفني.
على سبيل المثال لا الحصر إحدى الطالبات ترغب باحتراف هواية ركوب الخيل بالإضافة لتخصصها في مجال الأمن السيبراني.وأخرى تطمح لدخول معهد احترافي في مجال الطبخ بعد انتهائها من دراسة البكالوريوس في مجال العلاقات الدولية. وثالثة تطمح لدراسة مجال العلاج بالفنّ بالإضافة لتخصصها في مجال علم النفس.