فيينا – وكالات
تتجه الأنظار إلى المؤتمر الوزاري الاستثنائي الـ178 لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والاجتماع الوزاري الثامن لتحالف (أوبك +)، المقررين يومي الخميس والجمعة المقبلين على التوالي في العاصمة النمساوية فيينا ، ومن شأن أي تخفيض إضافي يقره اجتماع (أوبك +) المرتقب أن يسهم في إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية، ودعم استقرار الأسعار والحد من انخفاضها.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله،أمس الأحد، إن أسعار النفط الحالية مقبولة، وإن روسيا تملك الأدوات للتعامل مع أي آثار سلبية لانتشار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي ، مضيفا بأنه ينظر إلى (مجموعة أوبك+ ) كآلية فعالة للحفاظ على الاستقرار طويل الأجل، مضيفا أن على روسيا أن تكون مستعدة لشتى الاحتمالات في أسواق النفط عقب تراجع عالمي في أسعار الخام بسبب بواعث القلق من الفيروس.
وكان تحالف (أوبك +) الذي يضم 24 دولة منتجة من داخل المنظمة وآخرين مستقلين في مقدمتهم روسيا اتفقوا خلال آخر اجتماع لهم في 6 ديسمبر الماضي على زيادة حجم خفض الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا، ليصبح بذلك الخفض الإجمالي المقرر 1.7 مليون برميل يوميا، اعتبارا من بداية العام الجاري وحتى نهاية مارس/آذارالجاري.
وتوقع خبراء نفطيون أمس الأحد أن تدور أسعار النفط خلال العام الجاري بين 52 و60 دولارا للبرميل، موضحين أن مخرجات وقرارات اجتماع (أوبك +) المقبل ستعتمد على تقدير مدى انتشار فيروس كورونا المستجد وإمكانية احتوائه، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية.
وقالوا إن أحد أسباب انخفاض أسعار النفط هو الاكتفاء الذاتي للاقتصاد الأمريكي من إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وانتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أن قرارات (أوبك +) بخفض الإنتاج من شأنها أن تخلق حالة من التوازن في الأسواق النفطية وتحد من انخفاض الأسعار.
وأشار الخبراء إلى أن اجتماع (أوبك +) المقبل سيراجع حالة الأسواق العالمية الاقتصادية والنفطية، وبعدها سيتم اتخاذ قرار بكمية الخفض التي من شأنها أن تعيد أسعار النفط إلى المستويات المطلوبة.