نرمين عباس
كشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار عن 83 مقبرة أثناء أعمال الحفر الأثري بمنطقة أم الخلجان بمحافظة الدقهلية، صنف على أنه «فريد من نوعه»
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هذه المقابر ترجع إلى فترة النصف الأول من الألف الرابع قبل الميلاد والمعروفة باسم حضارة بوتو أو مصر السفلى
ويلاحظ أن هذه المقابر قد اتخذت شكل حفر بيضاوية قطعت في طبقة الجزيرة الرملية
بداخلها جثث في وضع القرفصاء، وعثر مع هذه الجثث على أثاث جنائزي فاخر
وأكد الأمين العام للمجلس على أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن توابيت فخارية
ترجع إلى فترة نقادة الثالثة في مواقع محافظة الدقهلية، حيث لم يسبق الكشف عن الدفن داخل توابيت فخارية سوى في حالة واحدة بواسطة البعثة البولندية بتل الفرخة
كما عثرت البعثة أيضاً على وعائين من صحن الكحل إحداهما ذات شكل مستطيل
والأخرى ذات شكل دائري، بالإضافة إلى صلّاية على هيئة سمكة البلطي
ويعد هذا الكشف إضافة لتاريخ الموقع حيث يشير وبشكل
واضح إلى أن الموقع قد شهد كثافة في الاستيطان خلال عصر نقادة الثالثة إلى جانب الكثافة التي شهدها خلال فترة بوتو
ومن المتوقع الكشف عن المزيد من المقابر التي تم الدفن فيها داخل توابيت من الفخار
ويعتبر عصر نقادة الثالثة المرحلة الأخيرة من الثقافة المصرية في عصور ما قبل التاريخ المصري القديم
والتي يرجع تاريخها من 3200 إلى 3000 قبل الميلاد، ويعتقد البعض أن لوحة نارمر في تمثل الاحتفال بتوحيد مصر العليا والسفلى
واللبؤات ورموز سخمت تشكل الصورة المتشابكة المركزية للوحدة