البلاد – مها العواودة
يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في لبنان، توزيع المساعدات على العائلات المحتاجة من اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، في محاولة من مملكة العطاء للتخفيف من معاناة الأسر المحتاجة وتلمس احتياجاتهم، انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وامتدادًا لدورها الإنساني ورسالتها العالمية، خاصة في ظل أوضاع سياسية واقتصادية وأمنية مأزومة يعيشها لبنان.
وأكدت المدير العام لـ”جمعية المواساة” اللبنانية مي حاسبيني، أن مساعدات السعودية للعائلات المحتاجة في المدن والقرى اللبنانية لها وقع الدعم والستر لهذه العائلات التي فقدت، إن لم يكن دخلها الشهري بكامله، فالجزء الأكبر منه بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، ما أوصل بعضها إلى الانجراف نحو الفقر المدقع، فجاءت هذه المساعدات العينية لتسدّ ثغرة من حيث تأمين المستلزمات اليومية من غذاء ومواد استهلاكية لرفد العائلة بحاجاتها الأساسية.
وأضافت أن الحصة التموينية السخية تشمل جميع حاجات العائلة، وتكفي لما يزيد عن ثلاثة أسابيع، والمساعدات تصل لعدد كبير من الأسر المتعففة في المناطق اللبنانية كافة.
وقالت ممثلة جمعية “قل لا للعنف” اللبنانية سحر كريم أبو زينب: إن السعودية دائما تقف إلى جانب لبنان، والأشقاء العرب، وكانت على الدوام السباقة في مساعدة الكل اللبناني دون تمييز بين المحتاجين والفقراء في كل الأزمات والمحن.
وأشارت إلى أن كل مدن ومناطق لبنان شهدت عطاء مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية، وبصماته الإنسانية التي وصلت للبنانيين واللاجئين الفلسطينيين، والنازحين السوريين في لبنان، إضافة إلى الدعم الطبي والاجتماعي.
ونوهت إلى أن الوضع الاقتصادي في لبنان تعرض لنكسة كبيرة بسبب الغلاء، وأصبحت البطالة منتشرة بين معظم العائلات، التي هي الآن بحاجة ماسة لمساعدة المؤسسات الدولية والعربية.
وقال رئيس جمعية “الأيادي البيضاء” لقمان خضر: إن مشروع مخبز الأمل الخيري في منطقة عكار الذي تم افتتاحه بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة قبل عدة أشهر، هو أحد المشاريع السعودية الإنسانية التي لا ينضب عطاؤها حيث يقدم يوميًا 10 آلاف ربطة خبز للمحتاجين، وساعد ذلك في التخفيف على آلاف الأسر الفقيرة.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي يوسف دياب، أن المساعدات التي تتلقاها الجمعيات اللبنانية والمؤسسات الإنسانية للرعاية الاجتماعية شيء غير مستغرب على نهج المملكة وقيادتها الحكيمة الكريمة، فالخير متجذر في مملكة الإنسانية وخيرها يشمل كل محتاج.
ولفت إلى أن مركز الملك سلمان يمد العون لكل بيت لبناني محتاج في المناطق كافة دون تمييز، والشعب اللبناني يتطلع إلى المملكة لنقله من مرحلة الاضطراب التي تسبب فيها حزب الله الإرهابي، ذراع إيران في لبنان، إلى مرحلة الاستقرار والازدهار.
في حين عبرت عدة أسر مستفيدة من مساعدات مركز الملك سلمان لـ (البلاد) عن شكرها للقائمين على المركز السعودي السباق في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة للبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين في لبنان، مؤكدة أن مساعدات المركز ساهمت في تحسين ظروفها المعيشية الصعبة.