بالرغم من أن المصنوعات اليدوية من أفضل المنتجات، إلا أن ضريبتها تكون قاسية على اصحابها بسبب الإصابات الجسدية التي قد تحدث لهم أثناء عملهم.
ولقد دفع هذه الضريبة صانع الأحذية البريطاني ديفيد لي عندما خسر إبهام يده أثناء ممارسة عمله في يناير 2019 ، وهو ما أثر عليه بشكل سلبي ، وهذه الخسارة منعته من أداء مهامه اليومية التي تتطلب استخدام أصابعه.
لكن و لحسن حظه وفي جراحة غريبة ، تمكن “لي” من الحصول على إصبع جديد في يده في عملية دامت ساعات أجراها بعد الحادثة بـ 5 أيام تم خلالها بتر إصبع كبير من أحد رجليه ووصلها باليد المصابة وترميم الجرح ليأخذ شكل ومكان الإصبع المفقود.
وبعد مرور عام على هذه الجراحة يعمل ديفيد في متجره بشكل طبيعي دون أى مشكلة تواجهه .
وتعد أصابع القدم بديلا مثاليا تقريبا للأصابع ، لأن كلتا الإصبعين تشتركان في بنية مماثلة ومجموعة الحركة والبشرة الحساسة والأظافر وذلك وفقا لما قالته “جيل أروسميث” واحدة من الجراحين الذين قادوا هذه العملية الجراحية.
وبحسب موقع “لايف ساينس” فإن إزالة الإصبع الكبيرة تتسبب في تشوه واضح في قدم المتبرع، ويمكن أن تقلل من قدرة المريض على القفز مثلا، ولكن بشكل عام يستمر المرضي في المشي بشكل طبيعي بعد العملية، وهذا الإجراء يستحق في كثير من الأحيان لأن فقدان الابهام “ملك الأصابع” يضعف اليد بشكل كبير، ويحدد من عدد المهام التي تستطيع اليد القيام بها ، وبالتالي هذا يبرر إجراء هذه العملية.
