واشنطن – وكالات
أفادت بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأميركية، أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب لإعادة هيكلة العلاقات التجارية للولايات المتحدة، كلفت الشركات الأميركية 46 مليار دولار منذ فبراير 2016، وأن الصادرات الأميركية التي شملتها رسوم انتقامية قد تراجعت تراجعا حادا.
وقالت تريد بارتنرشب ورلدوايد الاستشارية، التي حسبت التكلفة التراكمية للرسوم من واقع أحدث البيانات المتاحة حتى نوفمبر 2019: إن نصيب الأسد من تلك التكاليف، حوالي 37 مليار دولار، ينبع من الرسوم المفروضة على الواردات الآتية من الصين.
وتراجعت صادرات السلع الأميركية التي شملتها رسوم انتقامية من الصين ودول أخرى 23% في الاثني عشر شهرا حتى نوفمبر تشرين الثاني، مقارنة مع 2017، قبل بدء فرض الرسوم، وقال دان أنتوني، نائب رئيس تريد بارتنرشب التي مقرها واشنطن: إنه حتى عندما زالت الرسوم الانتقامية، فإن تلك الصادرات لم تنتعش.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال: إن إدارته ستبدأ التفاوض على اتفاق تجارة المرحلة 2 بين الولايات المتحدة والصين قريبا لكنه قد ينتظر للانتهاء من أي اتفاق لما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل ، وأشار إلى أن البلدين ستوقعان منتصف الشهر المقبل في واشنطن اتفاقاً تجارياً جزئياً جديداً، تم التوصل إليه بعد أشهر من تبادل فرض إجراءات جمركية عقابية.
وهدأت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين هذا الشهر، بإعلان المرحلة الأولى من اتفاق سيخفض بعض الرسوم الجمركية الأمريكية مقابل ما يقول مسؤولون أمريكيون: إنه قفزة كبيرة في مشتريات الصين من منتجات زراعية أمريكية وسلع أخرى.