في أجواء ربيعية ممتعة، يستمتع الأهالي بها هذه الأيام، في هذه الأجواء الممطرة الجميلة، بجمال المملكة بأمنها وأمانها، وهي هبة الله لهذه الأرض المباركة، أينما اتجهت في شمال البلاد، أو جنوبها أو شرقها أو غربها، في انتظار إجازة الربيع، لينعم بها المجتمع السعودي، وضيوف بلادنا من الأشقاء العرب المقيمين، من خيرات هذه البلاد، ولسان حالهم الشكر والثناء، لقادة المملكة نظير تلك الجهود، من التنظيم وتوفير أرقى الخدمات، لأنهم يعيشون متطلبات الحياة، حينما وجدوا في المملكة ملاذهم، بفضل من الله وتوفيقه، في ظل متابعة حثيثة من قبل المسؤولين، في قطاع الخدمات المجانية، من أجل حياة حضارية راقية.
ولأننا نعيش فصل الشتاء، والأجواء الباردة نسبياً، فإن البحث من قبل أرباب الأسر، عن الأماكن الأكثر دفئاً، لتأتي المدينتان المقدستان، مكة المكرمة والمدينة النورة، تتوسطهما مدينة جدة عروس البحر الأحمر، لكي يتمكن كل من السائح السعودي والمقيم العربي، من أداء نسك العمرة ومن ثمَّ زيارة المسجد النبوي الشريف، بأقل التكاليف المادية والتي في متناول الجميع، مع وفرة في التنقل بواسطة وسائل النقل المتاحة، البرية والجوية وفي القريب العاجل البحرية، التي يمكنها أن تضيف أجواء جمالية، أكثر متعة ولاسيما في الساحل الغربي، من اقصى شمال المملكة إلى جنوبها، وإن كانت وسائل النقل البحرية، لازالت في بداية عهدها، وهنا نهيب برجال الأعمال، التعريف باستثماراتهم الفندقية ومن يمتلك منهم وسائل نقل بحرية.
وما تشتمل عليه من مطاعم متنقلة، وهي موجودة إلاّ أنها غير كافية، أو أن التعريف بها محدود جداً، فالسياحة في المملكة أصبحت تشكل أهمية كبيرة، لما يبذل لها من جهود ودعم من قبل الهيئة العامة للسياحة، والجهات الحكومية المعنية، ومع هذا فالتساؤل قائم عن دور الشباب السعودي، في هذه المنشآءات فالنسبة الموجودة، لا تتناسب مع حجم هذه الاستثمارات، التي تمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد السعودي، وإن وجدوا بنسب قليلة في الفنادق الخمسة نجوم، وفي المدن الرئيسية الأكثر إقبالا من قبل السواح، الذين يجدون في هذه المدن، الرغبة والتسوق التي أتوا من أجلها، فالشباب السعودي يمتلكون التأهيل والتدريب، بما يمكنهم من إدارة هذه المنشآءات السياحية، بكفاءة عالية وأسلوب مقنع بأدبيات التعامل.