فازت الهيئة العامة للإحصاء بجوائز “ستيفي العالمية 2019م” في فئة المنتجات الجديدة، وقد تضمَّنت جائزة في فرع الحلول التنافسية لبرنامج “مصدر”، وجائزة أخرى في فرع البيانات الضخمة في “إدارة الابتكار والتطوير الإحصائي”، وذلك ضمن فعاليات جائزة الأعمال الدوليَّة العالمية، التي تعدُّ أعلى تكريم عالمي في مجال الأعمال، والمقامة في العاصمة النمساوية فيينا للسنة السادسة عشرة على التوالي.
وتُعد جوائز “ستيفي” العالمية من أبرز الجوائز الدولية في مجال الإبداع والتميز المؤسسي والأعمال الدولية، وهي البرنامج الوحيد للجوائز الذي يعترف بجميع جوانب العمل، وقد تم إنشاؤها في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2002 لتكريم وتقدير الإنجازات والإسهامات الإيجابية للمؤسسات المهنية، ويتنافس على الجوائز أكثر من 4000 مرشحٍ من المؤسسات والأفراد والأعمال المتميزة والمبدعة، يمثلون أكثر من 74 دولة، وقد شارك أكثر من 250 إداريًّا ومسؤولًا تنفيذيًّا حول العالم في لجنة التحكيم التي تقيِّم هذه الترشيحات.
ويأتي فوز الهيئة العامة للإحصاء بالجوائز العالمية، تأكيدًا لرسالة الهيئة المتمثلة في تقديم منتجات وإحصاءات رسمية ذات قيمة مضافة تتحلى بالدقة والشمولية والمصداقية، طبقًا لأفضل المعايير والممارسات الدولية، حيث تم استخدام البيانات الضخمة بصفتها مصادر جديدة لتطوير المؤشرات التي يتم حسابها من قِبل الهيئة، وكذلك لإنتاج مؤشرات جديدة لا يمكن الحصول عليها من بيانات المسوح.
ويهدف برنامج “مصدر” إلى بناء قواعد بيانات إحصائية وطنية يكون مقرها الهيئة العامة للإحصاء؛ بالاعتماد على بيانات إحصائية مجمَّعة من جميع الجهات الحكومية المنتجة للبيانات الإحصائية “مصادر البيانات”، وذلك بما يخدم الاحتياجات الإحصائية للمملكة، ولمستخدمي البيانات الإحصائية من جهات حكومية، وقطاعٍ خاص وجهات بحثية، فضلا عن تلبية المتطلبات الإحصائية للمنظمات المحلية والإقليمية والدولية بما يشكِّل رابطًا بين منتج “Producer” ومستهلك “Consumer” البيانات الإحصائية.
يُشار إلى أن الفوز بالجوائز العالمية يأتي استكمالاً للجوائز المحققة مؤخرًا، إلى جانب التحول الاستراتيجي في العمل الإحصائي في الهيئة العامة للإحصاء وفق ستة مسارات رئيسة تمثلت في: التركيز على العميل، وتطوير ومواءمة المنتجات والخدمات، وتحسين العمليات والمنهجيات، والرفع مِنْ مستوى تقنية المعلومات والبنية التحتيَّة، ونشر الثقافة الإحصائية وبناء القدرات، وأخيرًا هيكلة كافة مهام الهيئة وإداراتها المُختلفة، والمضيُّ قُدمًا في التطوير والتميز المؤسسي.