جدة- ياسر بن يوسف
حذر استشاري الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج حسين، الأطفال من قضاء ساعات طويلة وراء الألعاب الإلكترونية لانعكاسات ذلك السلبية صحيًا ونفسيًا واجتماعية وتعليميا ، مستشهدا بحادثة وفاة الطفل التايلندي الذي لقي حتفه نتيجة إدمانه اللعب لساعات متواصلة يوميًا .
وأوضح ان هناك انعكاسات سلبية عديدة تنتج عن قضاها ساعات طويلة يوميا في الألعاب الالكترونية؛ أهمها الإصابة بالسمنة، وضعف العضلات والمفاصل بشكل كبير، وضعف النظر وحدوث مشكلات أخرى في الرقبة والأكتاف والظهر بشكل كبير، بجانب الإضرار بالذاكرة إذ تؤثر هذه الألعاب على قوة الذاكرة على المدى البعيد ، فألعاب الفيديو لها نشاط سلبى على دماغ الإنسان فتصيبه بالكسل والخمول والإجهاد ، وفي الجانب النفسي نجد أنه عند إدمان الطفل للألعاب الإلكترونية، يدخل فى حالة من الانعزال و الانطوائية عن العالم المحيط به، ويميل الطفل إلى البقاء أمام الشاشة لممارسة ألعابه المفضلة.
ولفت إلى ان علماء أجروا تحليلا لـ 24 دراسة في عدة دول تضمنت الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، وشارك فيها 17 ألف مراهق وتمحورت الدراسات حول ألعاب الفيديو العنيفة، حيث تبين أن هذه الألعاب تحول المراهقين ليكونوا عنيفين جسديا .
وخلص إلى القول، إنه في ظل التطور التكنولوجى الكبير لعالم ألعاب الفيديو ، يصعب على الوالدين والمربين أن يمنعوا الطفل من ممارستها، لذلك يمكن السماح لهم بتحديد ساعتين فقط أيام الإجازة أو ساعة أو أقل يوميًا في أوقات محددة دون التأثير على التحصيل الدراسي.
يشار إلى أن الفتى التايلاندي “بياوات هاريكون” كان يبلغ من العمر 17 عامًا، وعانى إدمان ألعاب الفيديو؛ إذ كان يمضي الليل كاملًا وهو يلعب بشكل متواصل، مع تركيزه على ألعاب القتال والمعارك.
وبعد ليلة من اللعب دون توقف، عثر والد المراهق على ابنه ملقًى على الأرض، بعد أن سقط من كرسي المكتب الذي يحمل جهاز الكمبيوتر، وكانت علب من “الأطعمة الجاهزة” تغطي طاولته، بالإضافة إلى مشروب غازي قرب قدمه، ليكتشف أن ابنه فارق الحياة بالفعل.
وحدّدت السلطات المختصة في تايلاند سبب الوفاة بـ”السكتة الدماغية”، معتبرين أنها كانت نتيجة اللعب الذي استمرّ طوال الليل على جهاز الكمبيوتر، وفقًا لما ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية.