جدة ـــ عبدالهادي المالكي
يقدم موسم شتاء طنطورة الذي ينطلق يوم غد الخميس ويستمر حتى 7 مارس 2020 مجموعة كبيرة من التجارب المتنوعة التي تلبي احتياجات جميع الزوار وتناسب جميع الأذواق، سواء للأفراد أو المجموعات أو العائلات، من مختلف الشرائح. وتقام فعاليات شتاء طنطورة في عطلات نهاية الأسبوع، وسوف يتسنى لضيوف الموسم الثاني هذا العام زيارة المواقع التاريخية والتراثية المذهلة بشكلٍ حصري، وحضور العروض الموسيقية والفنية العالمية والاقتراب بشكلٍ مثير من السحب في سماء العلا من خلال مناطيد الهواء أو الطائرات الكلاسيكية الصغيرة.
وستقام الفعاليات الرئيسية ضمن الموسم الثقافي في مسرح مرايا المميز فائق الحداثة، الذي تم تطويره مؤخراً ليتسع لحوالي٥٠٠ ضيف، ويتميز بتصميمه العبقري بواجهة تكسوها المرايا لكي تعكس جمال الطبيعة المحيطة.
وقد استضاف الموسم الافتتاحي من «شتاء طنطورة» في العام الماضي ما يزيد عن ٣٧ ألف زائر من حول العالم وذلك على مدى ١٠ أسابيع، كما شهد مشاركة أسماء عالمية معروفة من الفنانين العالميين، مثل بوتشيلي وياني، والفنانة العربية المتميزة ماجدة الرومي، وعازف البيانو الصيني لانغ لانغ، والذين بيعت جميع تذاكر حفلاتهم الفنية مسبقا وسيستضيف الموسم الثاني هذا العام أسماء بارزة من ألمع نجوم الفن والموسيقى، لتقديم أفضل العروض الفنية والموسيقية والثقافية والترفيهية، إلى جانب عروض الأطعمة والمشروبات المتنوعة، وذلك على مدى ١٢ أسبوعا.
رحلة عبر الزمن
يتيح موسم شتاء طنطورة لزواره فرصة فريدة للسفر عبر الزمن والتعرف إلى تاريخ وتراث العلا القديم من خلال زيارة المواقع الأثرية والتراثية التي ستفتح حصريا لضيوف الموسم الثقافي. ولن تقتصر هذه الرحلة على زيارة المواقع الأثرية فحسب، وإنما ستأخذ الزوار في جولة للمناطق النابضة بالحياة، والتي تحمل عبق الماضي وتجسد تراث العلا في أبهى صوره.وستشمل الرحلة أيضا زيارة المواقع الأثرية في مدينة الحِجر ومملكة دادان، والتعرف إلى حياة شعوب هاتين المدينتين، وكيف ازدهرتا واندثرتا، وما قصتاهما.
واحة ثقافية خصبة
توفر العروض والتجارب المثيرة التي يقدمها موسم شتاء طنطورة لضيوفه واحة ثقافية خصبة في قلب واحة صحراوية استثنائية تحيط بها المناظر الطبيعية الخلابة من جميع الجوانب.وبمشاركتك في الموسم الثقافي هذا العام، ستغوص في بحور أنغام الموسيقى العربية والعالمية في نهاية كل أسبوع، وستسمو في آفاق التأمل أثناء زيارتك لحديقة المنحوتات والمعارض الفنية المتنوعة، بينما تستشعر الهواء العليل الذي تتخلله نسمات تحمل عبق الماضي الجميل خلال تجولك في السوق المفتوحة التي تعرض الأعمال التراثية والحرف اليدوية محلية الصنع.
ولتجربة شعور لا يوصف بالراحة والاستجمام، يمكنك الاسترخاء في الحوض اللحياني، الذي أعيد بناؤه بالكامل باستخدام نفس التقنيات المستخدمة في الأحواض القديمة الموجودة في مملكة دادان. كما يمكنك الانخراط في أنشطة من اختيارك داخل المزارع الريفية في العلا، والتسوق في متاجر ومنافذ العلامات التجارية الفاخرة، وزيارة المناطق الطبيعية الآسرة التي تحيط بها الجبال، لتمنحك شعورا بالصفاء والسلام يصعب إيجاده في ظل نمط حياتنا العصري الصاخب.
معالم جغرافية
عند زيارة العلا، التي تتميز بمعالم جغرافية هائلة التنوع، يتوقع الزائر أن يحظى بتجارب فائقة الإثارة والتميز. وهذا ما يقدمه موسم شتاء طنطورة لضيوفه، حيث يمكنك سبر أغوار الطبيعة على دراجتك الجبلية عبر المنحنيات والطرق الجبلية الوعرة والمتعرجة. وإذا لم تتح لك الفرصة من قبل لمشاهدة منطقة بركانية حقيقية عن كثب، فالموسم الثقافي يوفر لك هذه الفرصة من خلال زيارة بركان قديم محاط بحمم بركانية متناثرة تتباين ألوانها بدرجات متفاوتة ما بين الأبيض والأسود. كما يمكنك خوض المزيد من التجارب لإشباع شغفك بالمغامرة من خلال ارتياد طائرة محمولة بمنطاد أو طائرة كلاسيكية صغيرة، أو التجول في سماء المنطقة حتى البحر الأحمر لمشاهدة سحر الطبيعة الأخاذ في المملكة العربية السعودية.
أما إذا كنت تسعى لملامسة الهواء في سماء العلا، فسيوفر لك ركوب المنطاد هذه التجربة المثيرة خلال مهرجان المناطيد. وإن كنت من عشاق الرياضة أو محبي الخيول، فستحظى بتجربة مذهلة خلال حضورك سباق القدرة والتحمل على كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي يعد من أكثر السباقات إثارة وقيمة في العالم. فالعلا هي وجهة المستكشفين وعشاق الأدرنالين.
هدوء وسكينة
تعني الإجازة الابتعاد عن نمط الحياة اليومي الصاخب وضغوط الحياة التي كثيرًا ما تؤثر على قراراتنا وانفعالاتنا. ويوفر موسم شتاء طنطورة البيئة المثالية للاستمتاع بهذه الإجازة، حيث سيأخذك بعيدا إلى حالة من صفاء الذهن ونقاء الروح، تتصالح فيها النفس مع الوجدان، بينما تحلّق بمخيلتك في حديقة التأمل، أو تتفكر في التشكيلات الصخرية المحيطة بينما تسترخي في الواحة الصحراوية أو تستمتع بخدمات السبا عالمية المستوى.
وستخلق لك تلك التجارب ذكريات جديدة وفريدة ذات مذاق خاص، بينما تتناول أشهى الأطباق في المطاعم ومنافذ الأطعمة والمشروبات تحت سماء العلا الصافية، أو تذوق النكهات المحلية اللذيذة في شاحنات الطعام المتنوعة، أو قطف الثمار التي ترغب في تناولها بنفسك من المزارع المحلية. ومن الفعاليات خلال شتاء طنطورة هناك مهرجان المناطيد في هذا السيناريو يتم التعرف على العلا من الأعلى وذلك من خلال الطفو مع سرب مكون من ١٠٠ منطاد هوائي والتمتع بالمناظر الطبيعية الرائعة عند شروق الشمس أو للقيام برحلات فردية عند غروبها.
ملتقى الفرسان
تُعد بطولة عالمية (بنظام الدعوة حصرا) ينظمها الاتحاد العالمي للقدرة، وهي بطولة من تصنيف النجمتين تغطي مسار من ١٢٠ كيلومترا خلال أربع لفات عبر جبال العلا.
ديزرت إكس العلا
ضمن أول تعاون دولي له، وعبر بوابة العلا، يصل معرض الفن المعاصر المشهور عالميا “ديزرت إكس” من وادي كوتشيلا إلى المملكة العربية ً السعودية، ليعرض أعمالا فنية لفنانين سعوديين، وفنانين أسطوريين عالميين مثل «يايوي كوساما».
إيكوتريل العلا
فعالية خارجية لمدة يوم واحد تتضمن مسار جري لمسافة ٨٣ كيلومترا، ومسار مارثون لمسافة ٤٥ كيلومترا بالإضافة إلى مسار مشي لمسافة ١٠ كيلومترات ومسار سباق لمسافة ١٠ كيلومترات وتمتد هذه المسارات حول المعالم الرئيسية للعلا.
فرانشايز فريدوم
ستحفل بيئة بلدة العلا القديمة باستعراض بصري مبهر، لترسم ٣٠٠ طائرة مضيئة لوحات فنية في السماء ليلا، على أنغام الموسيقى.
جميل بثينة
كما أن هناك حفلات غنائية حيث تعود الفنانة عزيزة جلال للغناء في طنطورة بعد 30 عاما من التوقف، كما يشارك في الفعالية الموسيقار عمر خيرت.
وعلى مسرح المرايا يتم عرض مسرحية جميل بثينة، كما سيشدو الفنان العاملي انريكو ايغلسياس في المهرجان.
بولو الصحراء أول فعالية من نوعها في العالم
سوف تستضيف العلا أول بطولة العالمية لبولو الصحراء، وهي بطولة البولو الأولى التي تقام في المملكة العربية السعودية.
وستكون بطولة العلا لبولو الصحراء أول فعالية من نوعها على مستوى العالم، وتتضمن شكلا جديدا مستوحى من بطولات البولو على الثلج التي تقام في سان موريتز بسويسرا. وسوف تجمع هذه البطولة بين الرفاهية والتشويق والضيافة الراقية المرتبطة بطقوس “لعبة الملوك”.
ستمثل العلا الأمينة على أسرار الحضارات العريقة في المملكة العربية السعودية مسرحا لأحداث هذه البطولة الفارقة بجوانبها الرياضية والاجتماعية للمملكة العربية السعودية. حيث ستوفر فرصة فريدة لعشاق الفروسية للاستمتاع بهذا الحدث التاريخي، وتعلّم مبادئ هذه اللعبة عبر برنامج “مقدمة في رياضة البولو”، فضلا عن تأمل مشهد غروب الشمس الساحر، بينما يحظون بضيافة خاصة عالية المستوى.