المحليات

بين العراق ولبنان

شعار صحيفة البلاد

أكد الغضب الشعبي المتواصل في لبنان والعراق، أنهما على مسافة وطنية عالية لامجال فيها لأي قبول لنفوذ إيراني أشعل البلدين بنيران الفتنة، وإصرار الشعبين على التخلص من التغول السرطاني الذي يدفع به النظام الإيراني عبر وكلائه وميليشياته، بالقتل والخطف والترويع إرهابا لقادة وعناصر الحراك أينما كانوا، ظنا أن هذا الإرهاب يمكن أن يطفئ جذوة الوطنية والانتماء الوطني لدى شعوب الدول المختطفة في قرارها وتكتوي بنيران الفتنة المذهبية والطائفية.

فكلما أوغلت تلك الميليشيات ورموزها السياسية في معادتها للإرادة الوطنية، ازداد موقف تلك الشعوب إصراراً على لفظ النفوذ الماكر الذي تمكن من مفاصل العراق بنسبة كبيرة ويرسخ أجواء العنف والقتل على الهوية، وفي لبنان أدرك أبناؤه ارتفاع درجات العنف من جانب مايسمى “حزب الله” المصنف إرهابيا ضد الحراك الوطني، ولايزال يضع العصى في دولاب العمل السياسي وتعطيل تشكيل الحكومة، مثلما أسهم في فراغ كرسي الرئاسة سنوات.

إيران تواجه اليوم عقوبات هي الأقسى في تاريخها منذ وجود نظام الملالي قبل نحو أربعة عقود، وتنعكس على حياة الشعب الإيراني الذي طفح غضبه من تردي اقتصاد بلاده والقادم الذي ينذر بمزيد من الانهيار جراء السياسة العدائية الخرقاء لذلك النظام تجاه دول المنطقة وإهدار ثروات البلاد على ميليشيات ومؤامرات لم تجلب على إيران وشعبها سوى المزيد من الفقر والضياع والعزلة الواسعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *