البلاد – محمد عمر
مازالت أصداء موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- من اليمن تتوالى، مثمنة كلمته أثناء القمة الخليجية في الرياض، وما ورد في البيان الختامي لها من التأكيد على أهمية الحل السلمى وفقا للمرجعيات الثلاث، والإشادة باتفاق الرياض التاريخى، الذي جاء بعد جهود الدبلوماسية السعودية فى لم الشمل اليمني وتوحيد الصف.
في البداية قال السفير محمد مارم سفير اليمن بالقاهرة، لا شك أن الموقف الخليجي والعربي حول اليمن مشرف في دعمه للشرعية الدستورية لبلادنا بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، في جهود مواجهة الانقلاب الميليشاوي الحوثي المدعوم من إيران، ولا شك أن هذا الموقف يأتي استشعارًا لخطورة المشروع الإيراني المهدد لأمن واستقرار المنطقة العربية ومصالح الدول العربية.
وأضاف أن بيان القمة لدول مجلس التعاون الخليجي أكد على ضرورة استعادة الدولة في اليمن والذهاب الى سلام شامل ودائم وفقاً للمرجعيات الثلاث المعترف بها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار ٢٢١٦ الذي كان واضحاً في مضمونه .
ونبه الدبلوماسى اليمني على ضرورة انهاء الانقلاب وتسليم الميليشيات للسلاح والانسحاب من مؤسسات الدولة والعودة الى العملية السياسية من حيث توقف، وبالتالي فإن ما تضمنه البيان عكس وبكل وضوح وحدة المصير المشترك بين دول الخليج العربي واليمن بإعتبارها بعداً إقليمياً وجغرافياً لدول الخليج والمنطقة العربية بأكملها.
دور تاريخي
من جهته قال محافظ محافظة حجة اللواء عبدالكريم السنيني، إن القمة الخليجية أنصفت الشعب اليمنى وجاء البيان الختامي كمسار واضح للمرحلة المقبلة.
وأشاد بجهود المملكة الكبيرة فى الحفاظ على الدولة اليمنية وحماية حقوق الشعب، مشيرًا إلى أن كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله-، جاءت كشاهد على دور المملكة التاريخي فى الوقوف مع الشعب اليمنى فى مختلف الأوقات.
واعتبر”السنيني” أن الجهود الإنسانية الكبيرة التى تبذلها المملكة بمختلف المستويات عبر مركز الملك سلمان للإغاثة يعد شريان الحياة الرئيسى الكثير من المناطق، حيث نجحت جهود المركز فى تخفيف الظروف الصعبة للعديد من المناطق ،من خلال المساعدات الإنسانية الشاملة فى مختلف القطاعات.
ونوه إلى أن المملكة كانت دائما الداعم الأساسي لليمن فى مختلف الظروف، واليوم نشهد الوقفة التاريخية والجهود الصادقة فى حماية وصيانة مستقبل اليمن، مضيفا أن الشارع اليمنى يسجل لقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- ، كتابة التاريخ من جديد بالمحبة والمساندة لليمن وشعبه.
مساع خيرة
بدوره قال الدكتور وجدي المخلافي رئيس هيئة مستشفى الجوف العام باليمن، إن قرارات المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي شددت على التوصل إلى حل سياسي وفقاً للمرجعيات الثلاث، وتعد تلك الثوابت دليلا قطعيا للمساعي الخيرة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية لإنهاء حالة الحرب في اليمن، وصولا إلى تسوية شاملة وما حوار جدة لرأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد في الجمهورية اليمنية إلا دليل وبرهان جلي حيال هذه السياسة الحكيمة والحازمة ، مضيفا بأن اتفاق الرياض أفضى إلى مباشرة الحكومة اليمنية الشرعية أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن، تمهيداً لعودة وتفعيل كافة مؤسسات الدولة في جميع المحافظات المحررة لخدمة المواطن اليمني.