الدولية

تقرير أمريكي يدعو لمحاربة إيران عسكريا

البلاد – عمر رأفت

دعا معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الإدارة الأمريكية لمحاربة إيران عسكريا، ردا على الاستفزازات والاعتداءات الإيرانية الأخيرة.
وأضاف أنه من المهم والضروري الآن الرد على استفزازات وهجمات إيران المتواصلة في المنطقة، مشيرًا إلى آخر هجوم نفذته طهران على القواعد الأمريكية في العراق.

وأوضح التقرير أنه يجب مهاجمة إيران عسكريًا عن طريق الولايات المتحدة، لأنه لو لم يحدث ذلك ستستمر طهران في اعتداءاتها السافرة، ولن تتوقف حتى تشعر بإمكانية جدية الادارة الأمريكية في التعامل معها.
كما أشار إلى أنه في الأيام الأخيرة، حذّر كبار المسؤولين الأميركيين من إمكانية استعداد إيران لشن هجمات جديدة في الشرق الأوسط، في إطار حملتها الرامية إلى تقويض سياسة الضغط الأقصى التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكانت المنشآت التي تستخدمها القوات الأميركية في العراق قد تعرضت لعدد متزايد من الهجمات الصاروخية، من بينها 9 هجمات في الأسابيع الخمسة الماضية وحدها، ولم تتسبب تلك الهجمات في سقوط قتلى، لكنها أظهرت زيادة نشاط المليشيات الموالية لطهران وحركة الصواريخ الإيرانية وتواجدها في العراق، وهذا الأمور بمثابة مؤشرات محتملة على هجمات قاتلة تستهدف الأفراد الأمريكيين، أو حتى تكرار الهجمات الإرهابية بواسطة طائرات مسيرة على ناقلات ومنشآت نفطية.

• الردع والعقوبات
وأكد التقرير أن واشنطن اختارت طريقة الردع من خلال قرارها بإحباط أي هجمات يحاول النظام الإيراني تنفيذها، حيث ستتم إزالة الألغام البحرية، وستحبط الضربات على السفن التجارية، وستعطل المؤامرات الإرهابية، وسيتم اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة.

كما أشار إلى أهمية استخدام العقوبات الأمريكية بجانب الحل العسكري مع إيران، والعمل على طرق لا يمكن لإيران التنبؤ بها بحيث تجعل من الصعب على قادة النظام الإيراني معايرة المخاطر.

وأكد التقرير أنه وفي حالة التعامل بشكل صارم مع إيران، فسيؤدي ذلك إلى تراجعها، ولكنها لن تتراجع بشكل كلي ، حيث ستجدد خططها في مكان وزمان آخرين، وبالتالي، في حين من الصعب اللجوء إلى قوة الردع بسبب تفاوت الحوافز بين النظام الإيراني الذي قد يعتقد أنه يقاتل من أجل بقائه، والولايات المتحدة التي لا تخشى مثل هذا الاحتمال. وعلى واشنطن أن تكون مستعدة في بعض الأحيان لتصعيد الموقف من أجل وقف هذه الأفعال.

• الحل الوحيد
وفي سياق متصل، قال ابن شاه إيران السابق، رضا بهلوي، في مقابلة مع مجلة “نيوز ويك” الأمريكية إنه لا حل آخر مع إيران سوى تغيير النظام، مؤكدا أن الانتفاضة الأخيرة دلت على غضب واسع النطاق ضد الحكومة، وأكدت أن الحل الوحيد هو التغيير باعتباره المطلب الذي يجب تنفيذه، كرغبة شعبية واسعة لاستبدال هذا النظام.

وقال إن ما يجب على المرء فعله لفهم هذه الحقيقة هو الإصغاء لمطالب المواطنين الإيرانيين في الشوارع، لأن المحتجين لم يهتفوا للمطالبة بإصلاحات أو خفض أسعار الوقود، بل هتفوا “ارحل يا خامنئي”.

كما اعتبر”بهلوي” أن جيل اليوم من الشباب الإيراني يدرك أكثر من أي وقت مضى، ما تعيشه الدول الأخرى في ظل مجتمعاتها الحرة، لذا يرغبون في الحصول على نفس الفرص وتقرير المصير، داعيا إلى إقامة نظام يضمن حقوق الإنسان ورفاه وسعادة الإيرانيين، مضيفا بقوله: من المؤسف أن النظام الحالي أثار من خلال سلوكه الشنيع والمزعزع للاستقرار والعدائي إقليميا وعالميا، غضب الكثير من جيرانه ودول العالم الحر على إيران، وأدى إلى فرض عقوبات قاسية تحد من موارد النظام، لكن الشعب الإيراني يتفهم هذا الوضع، فالإيرانيون يدركون أنهم أولاً وقبل كل شيء تحت أقصى ضغط اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا بسبب سلوك النظام نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *