البلاد – رضا سلامة
إيران لا تحترم سيادة أو استقلال الدول أو مصالحها الوطنية، كما لايقيم الملالي وزنًا لأية قرارات أو قوانين دولية، وتنفذ مخططاتها عبر أذرعها الإرهابية في لبنان والعراق واليمن وسوريا كمليشيات عميلة للأجنبي خائنة لأوطانها، ويؤكد أن الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن إدارة وتمويل هذه المليشيات عدو العرب الأول.
وخلال السنوات الماضية، تحول الحرس الثوري إلى أخطبوط، تمددت أذرعه فى داخل وخارج إيران.
فى الداخل قمع كل الحركات الاحتجاجية ضد النظام بالرصاص الحي وآخرها انتفاضة البنزين التي اندلعت في 15 نوفمبر الماضي، وأسس مؤسسة عنكبوتية اقتصادية وسياسية وإعلامية، يخترق عناصرها كافة المؤسسات والإدارات والإعلام فى إيران، تتاجر بالسلاح وتبرع فى تهريب المخدرات وتنشط فى عمليات إجرامية في كافة أنحاء البلاد.
وفي الخارج أصبح الحرس الثوري ذراع ملالي طهران للسيطرة على الدول العربية وفرض الهيمنة الفارسية على المنطقة، ويدهم الطولى فى الخارج، يحمل على عاتقه تنفيذ أجندة توسعية متطرفة فى منطقة الشرق الأوسط وما وراءها، حيث يحارب باسم الملالي فى سوريا والعراق واليمن ولبنان، عبر فيلق القدس، الذراع المسلح للحرس الثوري خارجيًا.
الحزب العميل
ويمارس الحرس الثوري نشاطاته العدائية في الدول العربية، بدعم وتمويل وتنسيق مع مليشيات عميلة لإيران، مثل ما يسمى بـ” حزب الله” في لبنان، أحد الأذرع المسلحة للدولة الإيرانية والمصنف إراهابيا ، والذي يمثل تهديدًا للمنطقة كلها، حيث أفادت تقارير مؤخرًا عن دوره في مذبحة ثوار العراق بساحة الخلاني وسط بغداد قبل أيام، فضلًا عن مشاركته في دعم وتدريب مليشيا الحوثي الموالية لإيران التي انقلبت على الدولة واحتلت العاصمة ومحافظات أخرى، وترتكب أبشع الانتهاكات ضد اليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها،
وأيضًا يشارك الحزب في حرب بشار الأسد ضد الشعب السوري، فضلًا عن أن الحزب يقف عائقًا أمام أحلام اللبنانيين، ويواصل الاعتداء عليهم ومعارضة مصالحهم، حيث اعتدى عدة مرات على المتظاهرين اللبنانيين، الذين يواصلون حراكهم ضد الفساد السياسي والاقتصادي والتدخل الإيراني في شؤونهم، منذ 17 أكتوبر الماضي، ويعوق المساعي لتشكيل حكومة تكنوقراط كما يطالب اللبنانيون، سعيًا لاستمرار سيطرته على مفاصل الدولة وتدفق الدعم العسكري والمالي القادم إليه من طهران، كما يتحدى الدولة اللبنانية ويسرق مواردها.
ويعاني اللبنانيون من حجب دول عربية وغربية لمساعدتها لبلدهم، نظرًا لوجوده بالسلطة، وفي ضوء تمويله إيرانيًا بما يتراوح بين 700 مليون ومليار دولار أمريكي سنويًا. وقد سبق وأكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، بصورة واضحة الأضرار التي يسببها الحزب لبلاده عندما تحدث عن التأثير السلبي للحصار المفروض على الحزب الذي يضر كل اللبنانيين، بسبب أن البنوك اللبنانية عندها توجس من التعامل مع أي مودِع؛ خوفًا من أن تكون لديه علاقة مع الحزب، وأن هذا الخوف لا يبني اقتصادًا، بحسب قوله.
وفي السياق، سبق وأصدرت حركة “التجمع من أجل السيادة اللبنانية” مذكرة إلى وزير الخارجية الأمريكي لعرض التطورات السياسية في لبنان، وأهمها تدخل إيران في المؤسسات الدستورية بواسطة ما يسمى بـ”حزب الله”، وأن سلاحه جعل لبنان في احتلال حقيقي يعمد إلى تزوير الهوية الثقافية والحضارية والتاريخية.
وكانت أمريكا وبريطانيا ودول عربية وغربية قد صنفت ما يسمى بـ”حزب الله” تنظيمًا إرهابيًا، بعد توثيق عملياته الإرهابية والإجرامية في دول عديدة حول العالم.