الرياض- البلاد
حققت المملكة العربية السعودية تقدما كبيرا في مؤشر الأمم المتحدة للتجارة الإلكترونية الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، حيث جاءت في صدارة الدول الأكثر تطورًا في المؤشر لتكون ضمن أبرز 10 دول في قطاع التجارة الإلكترونية، كما تقدمت في الترتيب العالمي لتحل في المركز 49 متقدمةً بذلك 3 مراكز على المؤشر العام.
وأشار التقرير الصادر حديثا إلى أن التحسن الذي حققته المملكة جاء انطلاقًا من معيارين، أولهما نسبة استخدام الإنترنت بين الأفراد، التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في ظل تواجد بنية رقمية ممكّنة وداعمة، الأمر الذي أسهم في ارتفاع نسبة انتشار استخدام الإنترنت بين الأفراد إلى ما نسبته 93%، كما استند التقرير على معيار الاعتمادية البريدية، الذي مكّن تحرير قطاع الخِدْمات البريدية واللوجستية من إحراز تقدم واضح فيه، إذ قفزت نسبة التحسن إلى 93% بدلًا من 80%.
وأكد وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس التجارة الإلكترونية الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، بتحقيق هذا التقدم، أن تبوأ المملكة لهذا المركز المتقدم في المؤشر يعكس تنفيذ مبادرات مجلس التجارة الإلكتروني الهادفة لتعزيز ثقة المستهلكين في التجارة الإلكترونية وحفظ وضمان حقوقهم والمساهمة في إيجاد بيئة جاذبة ومحفزة للمستثمرين وتنمية وتعزيز منظومة أعمال التجارة الإلكترونية ومواكبة تطوراتها عالمياً تحقيقاً لأهداف برنامج التحول الوطني الداعمة لتحقيق رؤية المملكة 2030.
من جهته عبر رئيس مؤسسة البريد السعودي عضو مجلس التجارة الإلكترونية المهندس آنف بن أحمد أبانمي، عن سعادته بما تحقق من تقدم في مؤشر الأمم المتحدة للتجارة الإلكترونية، مشيرا إلى أن هذا التقدم هو نتاج فريق عمل يقود رؤية التغيير والتطوير.
وأكّد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، أن هذا الإنجاز جاء نتيجة الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة والذي انعكس على المستوى المتقدم الذي وصل إليه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة، بما يحقق رؤية المملكة 2030، وخِدْمة الأفراد والمجتمعات، ومواكبة المتطلبات الوطنية والتطورات العالمية.