وأخيرا تحقق الحلم، وأصبح الهلال بطلاً لدوري أبطال آسيا لعام 2019 – النسحة الجديدة – إنها حقيقة ياسادة وليست أمنية أو حلمت، فبعد مضي 18 سنة توج الزعيم باللقب الآسيوي – والثالثة ثابتة – وأصبحت الآسيوية سهلة على – أهزوجة رددها كل مشجع هلالي الأحد الماضي بعد معاناة – العالمية صعبة قوية – التي استمرت لسنوات تطارد كل هلالي حتى أصبحت كابوسا مزعجا لهم.
وأخيرا وصل الفريق الهلالي لكأس العالم للأندية الشهر القادم بالدوحة، في ضيافة السد القطري بعد محاولتين سابقتين، لم يكتب لها النجاح. وأخيرا ذهب اللقب الآسيوي هذه المرة لمن يستحقه بالفعل، بعد أداء بطولي للاعبي الهلال طوال مشوار البطولة، خاصة في النهائي – ذهابا وإيابا- لقن فيها أبناء الساموراي – أوراوا ريد درسا كرويا، كيف تلعب كرة القدم هجوما ودفاعا وقتالية عالية؛ حتى في معقلهم – ملعب سايتاما – وأمام أنظار 60 ألف مشجع ياباني، كانوا شاهدين على إبداع رجال الزعيم.
ليلة كانت فرحة للوطن فرح بها كل عاقل وعاشق لكرة القدم الجميلة بعيدًا عن المتعصبين فرحة بمنجز قاري غاب عن الفرق السعودية منذ 2005 .
ابن نافل رئيس الهلال طل وغلب كل رؤساء الهلاليين السابقين بهذا المنجز الفخم وتحت إدارته، اختلف المشهد الهلالي تماما عما كان في السابق.. هدوء وعمل بدون ضجيج وحتى ظهور الرئيس كان في الوقت المناسب مبتهجا، بما أنجز في السنة الأولى من رئاسته وأي إنجاز.. لا كلام أو وعود في الصحافة أو وسائل التواصل الاجتماعي.. شعار ابن نافل.. مصلحة الزعيم أولا وأخيرا .
هذا الهدوء والعمل المنظم – المؤسساتي – انعكس إيجابيا على أداء الفريق بالملعب، وما حدث أمام أوراوا ما هو إلا دليل على ذلك العمل، فأن تهزم منافسك ذهابا وإيابا وباكتساج مستوى ونتيجة؛ لم يكن مجرد صدفة أو تفوق عابر إنما ثمرة عمل ناجح .
واستقبال سمو سيدي ولي العهد، لإدارة الهلال ولاعبيه وجهازه الفني والاداري والطبي، دليل على اهتمام القيادة بالرياضة وكرة القدم خصوصا وعلى قيمة هذا الإنجاز الذي تحقق باسم الوطن أولا، وهي رسالة أن لكل مجتهد نصيبا من التكريم .