البلاد – عمر رأفت
في أعقاب محاولة الانقلاب الزائفة التي وقعت في يوليو 2016، قام الرئيس التركي إردوغان، بشطب عدد ضخم من ضباط القوات المسلحة التركية، بينما سمح لمتطرفين وقوميين بالصعود.
وذكرت تقارير أبرزها موقع “أحوال” التركي استنادًا إلى وثائق عسكرية سرية أن 42 ضابطًا فقط من أصل 325 ممن كانوا في الخدمة الفعلية وقت الانقلاب الزائف احتفظوا برتبهم أو تلقوا ترقيات، مفيدة بأن عدد الجنرالات والأدميرالات الذين تم طردهم من الجيش التركي في أعقاب الانقلاب الفاشل، بذريعة الملاحقات الجنائية والفصل الإداري والتقاعد المبكر وبرامج الاستقالة القسرية أعلى بكثير مما ورد في التقرير.
وقُتل أكثر من 300 شخص وجُرح أكثر من 2100 خلال الانقلاب الفاشل، والذي تزعم أنقرة أنه تم تنسيقه بواسطة حركة فتح الله غولن، عبر خطة طويلة الأمد للإطاحة بأردوغان من خلال التسلل إلى المؤسسات التركية ، لا سيما الجيش والشرطة والقضاء.
وضمن حملة القمع التي شنتها الحكومة التركية منذ الانقلاب المزعوم، تم سجن أكثر من 77 الف شخص في انتظار المحاكمة، بما في ذلك 6760 من أفراد الجيش، وتم عزل حوالي 150 الف من الموظفين المدنيين والعسكريين وغيرهم من وظائفهم.
وشارك في الانقلاب الزائف ما مجموعه 8651 من الأفراد العسكريين، أي ما يعادل 1.5% فقط من الجيش التركي، وفقًا للتقارير الرسمية.
وحاليًا هناك 150 جنرالًا وآلاف الضباط الذين يحاكمون بتهمة الانقلاب، بينما استقال 19 جنرالًا كانوا في الخدمة الفعلية في يوليو 2016 خلال السنوات الثلاث الماضية.
فيما قالت التقارير إن 108 من الجنرالات والادميرالات الذين كانوا يقضون الخدمة في عام 2016 تقاعدوا بين عامي 2016 و 2019 ، وأجبر الكثيرون على فعل ذلك لتجنب سجنهم بتهم زائفة كالعضوية في حركة كولن.
ووقع أردوغان في أغسطس مرسومًا نشر في الجريدة الرسمية يعيد تشكيل المناصب العليا داخل الجيش التركي.